الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله [ ج ٣٢ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

وهما نزول السورة بتمامها مرة واحدة أو أكثر .. والنزول التدريجي لها مرة ثانية. وسنورد بعض الشواهد لكلا هذين القسمين فيما يلي من صفحات ، فنقول :

نزول السورة بتمامها :

فقد ورد في الروايات : أن سورة المائدة ، والأنعام ، ويونس ، والتوبة ، والكهف ، وبضعا وثمانين آية من أول سورة آل عمران ، وجميع سور المفصل .. بل أكثر سور القرآن ، ربما باستثناء سورتين أو ثلاث ـ كالبقرة وآل عمران ـ إن جميع ذلك قد نزل سورة سورة ..

وقد قال تعالى في أول سورة النور : (سُورَةٌ أَنْزَلْناها وَفَرَضْناها) .. مع أن الأحداث التي ذكرت سببا لنزول آياتها مختلفة ومتفرقة ..

وقال تعالى أيضا : (وَإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً) (١) .. فإنهم كانوا يقولون ذلك بمجرد فراغه «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، من تلاوة القرآن عليهم ، ولم يكن القائلون ينتظرون الأيام والليالي ، حتى إذا اكتمل نزول السورة التدريجي قالوا ذلك ..

بل إنه حتى حين كانت تنزل آيات السورتين أو الثلاث تدريجا ، فإن المقصود هو أن تنزل بتمامها ضمن مدة شهر مثلا .. ثم تبدأ سورة أخرى بالنزول ..

وليس المقصود أن ينزل بعض السورة ، ثم ينزل بعض من غيرها ، ثم

__________________

(١) الآية ١٢٤ من سورة التوبة.