ـ وقيل : إنها حرف موصول (١).
ـ وقيل : إنها حرف تعريف وليست من الموصولية في شيء (٢).
وأمّا «من» ، وما» غير المصدرية فاسمان اتفاقا ، وأمّا «ما» المصدرية ـ الموصول الحرفي فالصحيح أنها حرف ، وذهب الأخفش إلى أنها اسم.
ولغة (طّيء) استعمال «ذو» موصولة ، وتكون للعاقل وغيره.
وأشهر لغاتهم فيها أنها تكون بلفظ واحد للمذكر والمؤنث مفردا ومثنى ومجموعا فتقول : «جاءني ذو قام ، وذو قامت ، وذو قاما ، وذو قامتا ، وذو قاموا ، وذو قمن» (٣).
ومنهم من يقول في المفرد المؤنث ، «جاءني ذات قامت» ، وفي جمع المؤنث : «جاءني ذوات قمن» (٤) ، وهو المشار إليه بقوله : «وكالتي أيضا .. البيت» ، ومنهم من يثنيها ويجمعها فيقول : «ذوا ، وذوو» في الرفع ، و «ذوي ، وذوي» (٥) في النصب والجرّ ، و «ذواتا» في
__________________
(١) ردّ بأنها لا تؤول مع صلتها بمصدر.
(٢) حجتهم أن العامل يتخطاها إلى الاسم الذي يتصل بها كما يتخطاها في مثل قولنا رأيت الرجل ، ولو كانت اسما لما تخطاها ولعمل فيها ، وأجيب بأن تخطي العامل لها لأنها جاءت على صورة الحرف. وبهذا تستفيد أنك في الإعراب تعاملها معاملة الحرف فلا تعربها ، إلا إذا جاءت متصلة بالفعل ـ وذلك قليل ـ فتعربها حسب العوامل كقوله : (ما أنت بالحكم الترضى حكومته) : ال : اسم موصول في محل جر صفة للحكم ، وجملة ترضى حكومنه : صلة له لا محل لها.
(٣) والأشهر في إعرابها أنها مبنية على السكون في محل رفع أو نصب أو جر ، وقد تعرب بالحرف حملا على (ذي) بمعنى صاحب.
(٤) ذات وذوات : اسما موصول مبنيان على الضم في محل رفع فاعل.
(٥) ويعربان بالحروف إعراب المثنى أو جمع المذكر السالم أو يجعلان مبنين على الألف أو الواو في محل رفع ، وعلى الياء في محل نصب أو جرّ.