أو حالا نحو : «مررت بزيد عندك ، أو في الدار» (١) ، أو صلة نحو : «جاء الذي عندك ، أو في الدار». لكن يجب في الصلة أن يكون المحذوف فعلا ، التقدير : «جاء الذي استقرّ عندك ، أو في الدار» ، وأمّا الصفة والحال فحكمهما حكم الخبر كما تقدم.
* * *
ولا يكون اسم زمان خبرا |
|
عن جثّة ، وإن يفد فأخبرا (٢) |
ظرف المكان يقع خبرا عن الجثة نحو : «زيد عندك» ، وعن المعنى نحو : «القتال عندك». وأمّا ظرف الزمان فيقع خبرا عن المعنى منصوبا أو مجرورا بفي نحو : «القتال يوم الجمعة» أو «في يوم الجمعة» ، ولا يقع خبرا عن الجثة (٣) ، قال المصنف ؛ إلا إذا أفاد كقولهم : «الليلة الهلال ، والرّطب شهري ربيع» ، فإن لم يفد لم يقع خبرا عن الجثة نحو : «زيد اليوم» ، وإلى هذا ذهب قوم منهم المصنّف.
وذهب غير هؤلاء إلى المنع مطلقا ، فإن جاء شيء من ذلك يؤوّل نحو
__________________
(١) الظرف والجار والمجرور متعلقان بحال محذوفة من زيد أي : بزيد موجودا عندك أو في الدار.
(٢) فأخبرا : الفاء واقعة في جواب الشرط ، أخبرا : فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة المنقلبة ألفا للوقف ، والفاعل : ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت ، ونون التوكيد المنقلبة ألفا : حرف لا محل له من الإعراب ، والجملة في محل جزم جواب للشرط.
(٣) أسماء المعاني أفعال وحركات ، ولا بد لها من زمان ، فإن أخبر عنها بأسماء الزمان أفاد هذا الإخبار ، أما أسماء الذات (أي الجثة) فهي لا تنفك عن الزمان ونسبتها إليها واحدة فالإخبار عنها بالزمان لا يفيد كأن نقول : زيد اليوم ، وسعد غدا ، إلا إذا أفاد كما فصل ذلك الشارح.