٧٨ ـ وإن مدّت الأيدي إلى الزاد لم أكن |
|
بأعجلهم إذ أجشع القوم أعجل (١) |
__________________
(١) البيت للشاعر الجاهلي عمرو بن مالك الأزدي الملقب بالشنفرى من قصيدته المشهورة بلامية العرب أعجل وأجشع بمعنى : عجل وجشع.
المعنى : لست بالعجل الحريص إن مدت الأيدي إلى زاد أو مغنم إذ الجشع الطمّاع هو العجل.
الإعراب : وإن : الواو : حسب ما قبلها ، إن : حرف شرط جازم ، مدت : مدّ : فعل ماض فعل الشرط مبني للمجهول ، مبني على الفتح في محل جزم ، والتاء للتأنيث ، الأيدي : نائب فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على آخره للثقل ، إلى الزاد : جار ومجرور متعلق بمدت ، لم : حرف جازم ، أكن فعل مضارع ناقص مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون ، لم أكن : في محل جزم جواب الشرط ، واسم أكن ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنا ، بأعجلهم : الباء : حرف جر زائد ، أعجل : خبر أكن مجرور لفظا منصوب تقديرا ، والهاء : في محل جر بالإضافة ، والميم ، للجمع ، إذ : حرف دال على التعليل. أجشع : مبتدأ مرفوع ، القوم : مضاف إليه مجرور ، أعجل : خبر المبتدأ.
جملة مدت الأيدي : ابتدائية لا محل لها من الإعراب ، جملة : لم أكن بأعجلهم : لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط لم تقترن بالفاء ، جملة : أجشع ... أعجل استئنافية لا محل لها من الإعراب.
الشاهد فيه : قوله «بأعجلهم» فقد أدخل الشاعر الباء الزائدة على خبر أكن المنفية وهو قليل. ولا يقتصر ذلك على خبر كان المنفية وما تصرف منها بل هو عام في خبر كل ناسخ منفيّ كقول دريد بن الصمة :
دعاني أخي والخيل بيني وبينه |
|
فلما دعاني لم يجدني بقعدد |
فقد دخلت الباء على المفعول الثاني لظن (بقعدد) وأصله الخبر.