الشاهد فيه : إجراء السنين مجرى الحين في الإعراب بالحركات ، وإلزام النون مع الإضافة (١).
ونون مجموع وما به التحق |
|
فافتح ، وقلّ من بكسره نطق |
__________________
المعنى : خلوا عني نجدا وذكرياته فلقد تلاعبت بنا سنواته عند الكبر ، وكست رؤوسا بالشيب في فتوتنا.
الإعراب : دعاني : فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بألف الاثنين ، والألف ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، والنون للوقاية ، والياء : ضمير في محل نصب مفعول به.
سنينه : اسم إنّ منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره ، والهاء : في محل جر بالإضافة شيبا : حال من «نا» في «بنا» ، وجملة لعين بنا شيبا في محل رفع خبر لإن ، وجملة إن مع اسمها وخبرها : استئنافية ، لا محل لها من الإعراب.
الشاهد فيه : سنين : حيث أعربت بالحركة الظاهرة على للنون التي ثبتت ولم تحذف للإضافة مما يدلّ على أنها جعلت من أصل الكلمة كنون : حين ومسكين.
(١) المشهور في الإعراب والذي ينبغي أن يعتمد هو إعراب جمع المذكر السالم وما حمل عليه بالواو رفعا ، وبالياء نصبا وجرا ولكن ورد في ما سمي به من هذا الجمع وما ألحق به ثلاثة وجوه أخرى من الإعراب هي حسب شهرتها :
(أ) أن يحمل على (غسلين) فيعرب بالحركات الظاهرة على النون.
(ب) أن يحمل على (عربون) فيعرب بالحركات الظاهرة على النون.
(ج) أن تلزمه الواو دائما وتفتح نونه ويعرب بحركات مقدرة على الواو.
وبعض النحاة أجرى بنين وسنين وبابه مجرى غسلين كما ذكر الشارح ، وبعضهم يطرد هذه اللغة في جمع المذكر السالم وكل ما حمل عليه ويخرّج على ذلك قول الشاعر :
رب حىّ عرندس ذي طلال |
|
لا يزالون ضاربين القباب |
حي عرندس : قويّ منيع ، الطلال : الحال الحسنة ، والشاهد فيه أنه نصب خبر لا يزال (ضاربين) بالفتحة الظاهرة وهو جمع مذكر سالم ، وإثبات النون مع الإضافة دليل على أنه أنزلها منزلة الجزء من الكلمة.