يُقَطَّعُهُنَ بتقريبه |
|
ويأوي إلى حضر ملهب |
ويقال للأرنب السريعة مُقَطِّعَة النياط ، كأنها تُقَطِّع عرقا في بطنها من العدو ومن قال: النياط بعد المفازة فهي تُقَطِّعُهُ أي تجاوزه (ويقال لها أيضا مُقَطِّعَة الأسحار ومُقَطِّعَة)(١) السحور ، جمع السحر وهي الرئة. والتقطيع : مغس تجده في الأمعاء. قال عرام: مغص لا غير. والمغص : أن تجد وجعا والتواء في الأمعاء ، فإذا كان الوجع معه (شديدا فهو التقطيع.
وجاءت الخيل مُقْطَوْطِعَات : أي سراعا ، بعضها في إثر بعض. وفلان منقطِع القرين في الكرم والسخاء إذا لم يكن له مثل ، وكذلك منقطِع العقال في الشر والخبث أي لا زاجر له ، قال الشماخ :
رأيت عرابة الأوسي يسمو (٢) |
|
إلى الخيرات منقَطِع القرين |
والمنقَطِع : الشيء نفسه ، وانْقَطَعَ الشيء : ذهب وقته ، ومنه قولهم : انقَطَعَ البرد والحر.
وأُقْطِعَ : ضعف عن النكاح. وانْقُطِعَ بالرجل والبعير : كلا ، وقُطِعَ بفلان فهو مقطوع به. وانْقُطِعَ به فهو مُنْقَطَعٌ به : إذا عجز عن سفره من نفقة ذهبت أو قامت عليه راحلته ، أو أتاه أمر لا يقدر أن يتحرك معه. وقيل : هو إذا كان مسافرا فأُقْطِعَ به وعطبت راحلته ونفذ زاده وماله ، وتقول العرب : فلان قَطِيع القيام أي) (٣) منقَطِع ، إذا أراد القيام انقَطَعَ من ثقل أو سمنة ، وربما كان من شدة ضعفه ، قال :
رخيم الكلام قَطِيع القيام |
|
أمسى الفؤاد بها فاتنا (٤) |
__________________
(١) ما بين القوسين من ك.
(٢) في شرح القصائد السبع الطوال لابن الأنباري : ينمي.
(٣) ما بين القوسين سقط من الأصول كلها وأثبتناه من ك.
(٤) البيت في التاج وروايته فيه :
امي فؤادي بما فاتنا