والأَشْعَر : ما استدار بالحافر من منتهى الجلد حيث تنبت الشعيرات حوالي الحافر ، ويجمع : أشاعر.
وتقول : أنت الشِّعار دون الدثار ، تصفه بالقرب والمودة.
وأَشْعَرَ فلان قلبي هما ، أي : ألبسه بالهم حتى جعله شِعارا للقلب.
وشَعَرْتُ بكذا أَشْعُرُ شعرا لا يريدونه به من الشِّعر المبيت ، إنما معناه : فطنت له ، وعلمت به. ومنه : ليت شعري ، أي : علمي. وما يُشْعِرُك أي : ما يدريك. ومنهم من يقول : شَعَرْتُهُ ، أي : عقلته وفهمته.
والشِّعْر : القريض المحدد بعلامات لا يجاوزها ، وسمي شعرا ، لأن الشاعر يفطن له بما لا يفطن له غيره من معانيه.
ويقولون : شِعْر شاعِر أي : جيد ، كما تقول : سبي ساب ، وطريق سالك ، وإنما هو شعر مشعور.
والمَشْعَر : موضع المنسك من مشاعر الحج من قول الله : (فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ) الْمَشْعَرِ (الْحَرامِ)(١) وكذلك الشِّعارة من شعائر الحج ، وشعائِر الله مناسك الحج ، أي : علاماته ، والشعيرة من شعائر الحج ، وهو أعمال الحج من السعي والطواف والذبائح ، كل ذلك شعائر الحج. والشعيرة أيضا : البدنة التي تهدى إلى بيت الله ، وجمعت على الشعائر. تقول : قد أَشْعَرْتُ هذه البدنة لله نسكا ، أي : جعلتها شعيرة تهدى. ويقال : إشعارها أن يجأ أصل سنامها بسكين. فيسيل الدم على جنبها ، فيعرف أنها بدنة هدي. وكره قوم من الفقهاء ذلك وقالوا : إذا قلدت فقد أشعرت.
والشَّعِيرة حديدة أو فضة تجعل مساكا لنصل السكين في النصاب حيث يركب. والشَّعارِير : صغار القثاء ، الواحدة ، شُعْرُورة وشُعْرور.
__________________
(١) سورة البقرة ١٩٨.