بنات نَعْش سبعة كواكب ، أربعة نَعْشٌ وثلاثة بنات والواحد : ابن نَعْش ، لأن الكوكب مذكر فيذكرونه على تذكيره ، فإذا قالوا : ثلاث وأربع ذهبوا به مذهب التأنيث ، لأن البنين لا يقال إلا للآدميين. وعلى هذا : ابن آوى فإذا جمعوا قالوا : بنات آوى. وابن عرس وبنات عرس.
قال الخليل : [هذا شيء لم نسمع بالابن لحال الأب والأم كما يقولون بنين وبنات فإذا ذكروا ابن لبون وابن مخاض قالوا](١) ولكنهم يقولون : بنات لبون ذكور وبنات مخاض ذكور هكذا كلام العرب ، ولو حمله النحوي على القياس فذكر المذكر وأنث المؤنث كان صوابا.
وتقول : نَعَشَه الله فانتعش. إذا سد فقره ، وأنعشتُهُ فانتعش ، أي جبرته فانجبر بعد فقر. قال زائدة : لا يقال نَعَشَه الله فانتعش ، والربيع يَنْعَش الناس ، أي ، يخصبهم. قال رؤبة : (٢)
أَنْعَشَني منه بسيب مفعم
وقال : (٣)
وأنك غيث أنعش الناس سببه |
|
وسيف ، أعيرته المنية ، قاطع |
عنش :
العرب تقول : رجل عَنَشْنَشٌ ، وامرأة (عَنَشْنَشَةٌ) (٤) بالهاء.
قال عرام : يروى بالهاء مكان العين ، فيقال : هنشنش ، أي : خفيف. وقال الراجز:(٥)
عَنَشْنَشٌ تعدو به عنشنشه
__________________
(١) جعلنا هذا بين معقوفتين ، لأننا لم نقف منه على معنى واضح ، وهو كذلك في الأصول الثلاثة.
(٢) والشطر في التهذيب ١ / ٤٣٦ والرواية فيه مقعث ، وكذلك جاء في اللسان (نعش).
(٣) القائل هو (النابغة الذبياني). ديوانه والبيت في المحكم ١ / ٢٣١ وفي اللسان أيضا (نعش) والرواية فيها : ينعش.
(٤) من س وقد سقطت من ط.
(٥) غير معزو والرجز في التهذيب ١ / ٤٣٢ والرواية فيه : تحمله. وما في المحكم ١ / ٢٣٠ واللسان (عنش) فمطابقة للعين وبعد هذا الشطر في المراجع : للدرع فوق ساعديه خشخشه».