قال الليث : قلت للخليل : ما علامة اسم التأنيث؟ قال : ثلاثة أشياء : الهاء في قولك : قائمة.
والمدة في : حمراء.
والياء (١) في حلقى وعقرى.
وإنما أنث الإِصْبَع ، لأنها منفرجة ، فكل ما كان مثل هذا مما فيه الفرج فهو مؤنث ، مثل المنخرين ، وهما منفرج ما بينهما.
وكذلك .. الفكان والساعدان والزندان مذكر [ان](٢). وهذا جنس آخر. وصَبَعْت بفلان إذا أشرت نحوه بإِصْبِعَك واغتبته.
والإِصْبَع : الأثر الحسن. قال : (٣)
أغر كلون البدر في كل منكب |
|
من الناس تعمى يحتذيها وإصبع |
وقال الراعي يذكر راعيا أحسن رعية إبله حتى سمنت فأشير إليها بالأَصَابِعِ لسمنها :
يسوقها بادي العروق ترى له |
|
عليها إذا ما أجدب الناس إِصْبَعا (٤) |
وتقول : ما صَبَعَكَ علينا؟ ، أي : ما دلك علينا؟
بصع :
البَصْعُ : خرق لا يكاد ينفذ منه الماء لضيقه.
بَصُعَ بَصاعَة ، وتَبَصَّعَ العرق من الجسد أي نبع من أصول الشعر قليلا قليلا. قال عرام : الخرق هو البضع ، بالضاد. بضعت الثوب بضعا ، أي : مزقته تمزيقا يسيرا.
__________________
(١) يريد بالياء : الألف المقصورة التي تمال فترسم ياء.
(٢) زيادة اقتضاها السياق.
(٣) لم نهتد إلى القائل ولا القول ، وقد اضطرب القول في (م) فنسبه إلى (لبيد) ثم أخذ يتحدث عنه على أنه رجز [م ٣٦٢].
(٤) والبيت في المحكم ١ / ٢٨٣. منسوب إلى الراعي أيضا والرواية فيه : ضعيف العصا ... وكذلك في اللسان والتاج (صبع).