عبس :
عَبَسَ يَعْبِس عبوسا فهو عابس الوجه غضبان.
فإن أبدى عن أسنانه في عبوسه قلت كلح.
وإن اهتم لذلك وفكر فيه ، قلت : بسر، وهكذا قول الله عزوجل عَبَسَ(وَبَسَر)(١).
وبلغنا أن النبي صلىاللهعليهوآله كان مقبلا على رجل يعرض عليه الإسلام فأتاه ابن أم مكتوم ، فسأله عن بعض ما كان يسأل فشغله عن ذلك الرجل فعبس رسول الله صلىاللهعليهوآله وجهه ، وليس من التهاون به ، ولكن لما كان يرجو من إسلام ذلك الرجل ، فأنزل الله : عَبَسَ (وَتَوَلَّى أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى)(٢).
وإن رأيته مع ذلك مغضبا قلت : بسل.
وإن رأيته مع ذلك وقد زوى بين عينيه قلت : قطب وقطب أيضا فهو عابِس وقاطب. والعَبَسُ : ما يبس على هلب الذنب من البعر والبول ، وهو من الإبل كالوذح من الشاء الذي يتعلق بأذنابها وألياتها وخصاها ، ويكون ذلك من السمن.
وفي الحديث : مر رسول الله بإبل قد عبست في أبوالها فتقنع بثوبه (٣).
وقد عبست فهي عبسة. قال : (٤)
كأن في أذنابهن الشول |
|
من عَبَس الصيف قرون الأيل |
ويوم عَبُوس : شديد.
__________________
(١) سورة المدثر ٢٢.
(٢) سورة (عبس) ١.
(٣) الحديث في اللسان (عيس) مع اختلاف في سياقه.
(٤) الراجز هو (أبو النجم العجلي). والرجز في المقاييس ٤ / ٢١١ وفي المحكم ١ / ٣١٤ وفي اللسان (عبس) في ط : السيف. في س : الريف وكلاهما محرف.