وقال أبو سفيان بن حرب (لحمزة سيد الشهداء ، يوم أحد حين مر به وهو مقتول: ذق عُقَقُ.
أي ذق جزاء ما فعلت (١) يا عاقُ لأنك قطعت رحمك وخالفت آباءك. والمَعَقَّة والعُقُوق واحد ، قال النابغة :
أحلام عاد وأجسام (٢) مطهرة |
|
من المَعَقَّة والآفات والإثم |
والعَقِيق : خرز أحمر ينظم ويتخذ منه الفصوص ، الواحدة عَقِيقة. (والعَقِيق واد بالحجاز كأنه عُقَ أي شق ، غلبت عليه الصفة غلبة الاسم ولزمته الألف واللام كأنه جعل الشيء بعينه) (٣) ، وقال جرير :
فهيهات هيهات العَقِيق وأهله |
|
وهيهات خل بالعَقِيق نواصله (٤) |
أي بعد العَقِيقُ : والعَقْعَق : طائر طويل الذيل أبلق يُعَقْعِق بصوته وجمعه عقاعق.
قع :
القُعَاع : ماء مر غليظ ، ويجمع أَقِعَّة. وأَقَعَ القوم إِقعاعا : إذا حضروا فوقعوا على قُعاع والقَعْقَاع : الطريق من اليمامة إلى الكوفة ، قال ابن أحمر :
ولما أن بدا القَعْقَاع لحت |
|
على شرك تناقله نقالا |
والقَعْقَعة : حكاية صوت (السلاح والترسة) (٥) والحلي والجلود اليابسة والخطاف والبكرة أو نحو ذلك ، قال النابغة :
يسهد من نوم العشاء سليمها (٦) |
|
لحلي النساء في يديه قَعَاقِع |
__________________
(١) سقط ما بين القوسين من ص وس وأثبتناه من ك وقد امتد السقط إلى آخر المادة في ط.
(٢) كذا في الأصول جميعها أما في اللسان عقق : أجساد ، وكذلك في الديوان ص ٢٣٥.
(٣) ما بين القوسين من ك.
(٤) البيت في الديوان ص ٤٧٦ والنقائض وروايته :
فأيهات أيهات العقيق وأهله.
والبيت من شواهد اسم الفعل. انظر أوضح المسالك لابن هشام ٢ / ١١٩.
(٥) ما بين القوسين من ك.
(٦) في الديوان ١٩٨ الرواية : يسهد من ليل سليما. وكذلك في «اللسان» (قمع).