بسر (١) ، أخو الضّحّاك بن فيروز.
عن : أبيه ، وأبيّ بن كعب ، وابن مسعود ، وحذيفة ، وزيد بن ثابت ، وغيرهم.
وعنه : وهب بن خالد الحمصيّ ، وعروة بن رويم اللّخميّ ، وربيعة بن يزيد ، ويحيى بن أبي عمرو السيبانيّ ، وآخرون.
وكان يسكن ببيت المقدس ، ووثّقه ابن معين (٢).
روى محمد بن سيرين ، عن عبد الله بن الدّيلميّ قال : كنت ثالث ثلاثة ممّن يخدم معاذ بن جبل.
__________________
= لابن حبّان ٥ / ٢٣ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ورقة ٧٩ ب ، وتهذيب الكمال ١٥ / ٤٣٥ ـ ٤٣٧ رقم ٣٤٨٤ ، والكاشف ٢ / ١٠٥ رقم ٢٩٤٦ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ رقم ٣٤٧٠ ، والإصابة ٣ / ١٣٨ ، ١٣٩ رقم ٦٦٢٦ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٣٥٨ رقم ٦١٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٤٠ رقم ٥٤١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢١٠.
(١) قال الحاكم في الأسامي والكنى ، ورقة ٧٩ ب ، ٨٠ أ : أبو بشر عبد الله بن الديلميّ ، واسم الديلميّ فيروز الشامي ، عن حنش الصنعاني ، روى عنه أبو زرعة يحيى بن أبي عمرو السيباني ، كناه لنا محمد بن سليمان ، نا محمد يعني ابن إسماعيل قال : وقال ضمرة ، عن السيباني ، عن عبد الله بن الديلميّ : أتيت الأردن فلقيت حنش الصنعاني فقال لي : يا با بشر. هكذا قاله محمد بن إسماعيل البخاري على حسب ما أخرجته. أبو بشر بالشين. وتابعه عليه مسلم بن الحجّاج القشيري وأخرجه في كتابه الكنى في باب أبي بشر ، وكلاهما أخطئا فيه. علمي إنّما هو أبو بسر عبد الله بن الديلميّ الشامي.
وساق الحاكم حديثين للتأكيد على كنيته بأبي بسر (بالسين المهملة) ، وقال : أبو بسر بالسين لا أبو بشر ، وخليقا أن يكون محمد بن إسماعيل ـ رحمة الله عليه ـ مع جلالته ومعرفته بالحديث اشتبه عليه ، فلما نقله مسلم بن الحجّاج من كتابه تابعه على زلّته ، ومن تأمّل كتاب مسلم بن الحجّاج في الأسامي والكنى علم أنه منقول من كتاب محمد بن إسماعيل حذو القذّة بالقذّة حتى لا يزيد عليه إلّا ما يسهل على العادّ عدده ، وتجلّد في نقله حق الجلادة إذ لم ينسبه إلى قائليه ورواته ، وحكاه حكاية مجرّدة ، وكتاب محمد بن إسماعيل رحمة (وردت : رحمت ـ بالتاء الممدودة) الله عليه في التاريخ كتاب لم يسبق إليه ، ومن ألّف (وفيه : اللف) بعده شيئا من التاريخ أو الأسامي والكنى لم يستغن عنه ، فمنهم من نسبه إلى نفسه مثل أبي زرعة وأبي حاتم ومسلم بن الحجّاج ، ومنهم من حكاه عن محمد بن إسماعيل. والله يرحم محمد بن إسماعيل فإنّه الّذي أصّل الأصل وما سواه عليه وبال ، منه يستفاد وبه يقتدى ، وإن كابر العيان مكابر وعاند الحق معاند ، فليس تخفى صورة الحق عند ذوي الألباب.
(٢) لم يذكره في تاريخه ، ولا في معرفة الرجال.