يقال : إنّه ولد عام الفتح ، وأتي به النّبيّ صلىاللهعليهوسلم بعد موت أبيه ليدعو له.
روى عن : أبي بكر ، وعمر ، وأبي الدرداء ، وعبد الرحمن بن عوف ، وبلال ، وعبادة بن الصّامت ، وتميم الدّاريّ ، وغيرهم.
روى عنه : ابنه إسحاق ، ومكحول ، ورجاء بن حيوة ، وأبو الشّعثاء جابر بن زيد ، وأبو قلابة الجرميّ ، وإسماعيل بن أبي المهاجر ، والزّهريّ ، وهارون بن رياب (١). وآخرون.
وكان على الخاتم والبريد لعبد الملك بن مروان ، وسكن دمشق ، وأصيبت عينه يوم الحرّة ، وله دار بباب البريد (٢).
وكناه ابن سعد (٣) : أبا إسحاق ، وقال : شهد أبوه ذؤيب بن حلحلة مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم الفتح ، وكان يسكن قديدا (٤) ، وكان قبيصة آثر الناس عند عبد الملك ، وكان على الخاتم والبريد ، فكان يقرأ الكتب إذا وردت ، ثم يدخل بها على الخليفة ، وكان ثقة مأمونا كثير الحديث. مات سنة ستّ أو سبع وثمانين.
وقال البخاريّ (٥) : سمع أبا الدرداء ، وزيد بن ثابت.
وقال أبو الزّناد : كان عبد الملك بن مروان رابع أربعة في الفقه والنّسك ،
__________________
= التاريخ لابن الكازروني ٩٠ و ٩٣ ، ومرآة الجنان ١ / ١٧٧ ، والبداية والنهاية ٩ / ٧٣ ، وجامع التحصيل ٣١١ ، ٣١٢ رقم ٦٣١ ، وفوات الوفيات ٢ / ٤٠٢ ، والوفيات لابن قنفذ ٩٩ رقم ٨٦ ، والعقد الثمين ٧ / ٣٧ ، والإصابة ٣ / ٢٦٦ رقم ٧٢٧١ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٤٦ ، ٣٤٧ رقم ٦٢٨ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٢٢ رقم ٧٤ ، والنجوم الزاهرة ١ / ٢١٤ ، وطبقات الحفّاظ ٢١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣١٤ ، وشذرات الذهب ١ / ٩٧ ، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد ، رقم ١٥٦٥ و ٢٤٦٠ و ٥٦٤٩ و ٣٨٢٠.
(١) بكسر الراء.
(٢) ذكر ابن عساكر في ترجمته أن دار قبيصة هي في موضع دار الحكم ، (ج ١٤ / ١٩٧ ب) وباب البريد أحد أبواب جامع دمشق ، وهو من أنزه المواضع. أكثر الشعراء من ذكره ووصفه والتشوّق إليه. (معجم البلدان ١ / ٣٠٦).
(٣) في الطبقات ٥ / ١٧٦ و ٧ / ٤٤٧.
(٤) قديد : بضم أوله على لفظ التصغير ، قرية جامعة ، سمّيت قديدا لتقدّد السيول بها ، وهي لخزاعة. (معجم ما استعجم ٤ / ١٠٥٤) وهو بقرب مكة. (معجم البلدان ٤ / ٣١٣).
(٥) في التاريخ الكبير ٧ / ١٧٤.