عبد ياليل ، أبو الخطّاب ، ويقال أبو الأسقع ، ويقال أبو شدّاد.
أسلم والنّبيّ صلىاللهعليهوسلم يتجهز إلى تبوك ، فشهدها معه ، وكان من فقراء أهل الصّفّة (١).
له أحاديث ، وروى أيضا عن : أبي مرثد الغنويّ ، وأبي هريرة.
روى عنه : مكحول ، وربيعة بن يزيد ، وشدّاد أبو عامر ، وبسر بن عبيد الله ، وعبد الواحد البصريّ ، ويونس بن ميسرة ، وإبراهيم بن أبي عبلة وآخرون ، آخرهم وفاة معروف الخيّاط شيخ دحيم ، وغيره.
وشهد فتح دمشق ، وسكنها ، ومسجده معروف بدمشق إلى جانب حبس باب الصّغير وداره إلى جانب دار ابن البقّال.
قال أبو حاتم الرازيّ ، وجماعة : ثنا سليم بن منصور بن عمّار ، ثنا أبي ، ثنا معروف أبو الخطّاب الدمشقيّ : سمعت واثلة بن الأسقع يقول : أتيت النّبيّ صلىاللهعليهوسلم فأسلمت ، فقال : «اغتسل بماء وسدر» (٢).
وقال هشام بن عمّار ، ثنا معروف الخيّاط قال : رأيت واثلة يملي على الناس الأحاديث وهم يكتبونها بين يديه ، ورأيته يخضب بالصّفرة ، ويعتمّ بعمامة سوداء يرخي لها من خلفه قدر شبر ، ويركب حمارا.
وقال الأوزاعيّ : ثنا أبو عمّار ، رجل منّا ، حدّثني واثلة بن الأسقع قال : جئت أريد عليّا فلم أجده ، فقالت فاطمة : انطلق إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم يدعوه ، فاجلس ، قال : فجاء مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم فدخلا ، ودخلت معهما ، فدعا رسول الله صلىاللهعليهوسلم حسنا وحسينا ، وأجلس كلّ واحد منهما على فخذه ، وأدنى فاطمة من حجره وزوجها ، ثمّ لفّ عليهم ثوبه فقال : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (٣) اللهمّ هؤلاء أهلي ، فقلت :
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٧ / ٤٠٨.
(٢) رواه الطبراني في معجمه الصغير ٢ / ٤٢ ، ٤٣ ومعجمه الكبير ٢٢ / ٨٢ رقم ١٩٩ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٥٧٠ ، والهيثمي في مجمع الزوائد ١ / ٢٨٣ وفيه سليمان بن منصور بن عمار وهو ضعيف. وتمام الحديث في المستدرك : «وألق عنك شعر الكفر ، ومسح رسول الله صلىاللهعليهوسلم على رأسي».
(٣) سورة الأحزاب ـ الآية ٣٣.