قال : وكان يجلس مع الشّرط (١).
قال أحمد بن حنبل : كان إبراهيم ذكيّا حافظا ، صاحب سنة.
وعن الشّعبيّ إنّه قيل له : مات إبراهيم ، فقال : ما ترك بعده خلف (٢).
وقال نعيم بن حمّاد : ثنا جرير ، عن عاصم قال : تبعت الشّعبيّ ، فمررنا بإبراهيم ، فقام له إبراهيم عن مجلسه ، فقال له الشّعبيّ : أنا أفقه منك حيّا ، وأنت أفقه منّي ميتا ، وذاك أنّ لك أصحابا يلزمونك ، فيحيون علمك (٣).
وكان إبراهيم رحمهالله أعور (٤).
قال هشيم ، عن مغيرة ، عن إبراهيم : كانوا يكرهون أن يظهر الرجل ما خفي من عمله الصالح (٥).
وقال مالك : كان إبراهيم النّخعيّ رجلا عالما ، وكان الشّعبيّ أقدم وأكثر حديثا.
وقال أبو بكر بن شعيب بن (٦) الحبحاب ، عن أبيه : كنت فيمن دفن إبراهيم النّخعيّ ليلا سابع سبعة ، أو تاسع تسعة ، فقال الشعبيّ : أدفنتم صاحبكم؟ قلت : نعم ، قال : أما إنّه ما ترك أحدا أعلم أو أفقه منه ، قلت : ولا الحسن ، وابن سيرين؟ قال : ولا الحسن وابن سيرين ، ولا من أهل البصرة ، ولا من أهل الكوفة ، ولا من أهل الحجاز (٧).
وقال أحمد بن عبد الله العجليّ (٨) : مات مختفيا من الحجّاج.
وقال جرير ، عن مغيرة قال : كان إبراهيم النّخعيّ إذا طلبه إنسان لا
__________________
(١) العلل ومعرفة الرجال لأحمد ٢ / ٥٦٠ رقم ٣٦٤٦ ، طبقات ابن سعد ٦ / ٢٧٣.
(٢) انظر حلية الأولياء ٤ / ٢٢١.
(٣) انظر طبقات ابن سعد ٦ / ٢٨٤.
(٤) العلل ومعرفة الرجال لأحمد ٣ / ٣٨٣ رقم ٥٦٨١ ، البرصان ٣٦٤.
(٥) انظر حلية الأولياء ٤ / ٢٣١.
(٦) «بن» ساقطة من الأصل.
(٧) طبقات ابن سعد ٦ / ٢٨٤ ، حلية الأولياء ٤ / ٢٢٠.
(٨) في تاريخ الثقات ٥٦.