ابن الأشجّ ، وشريك بن أبي نمر ، وداود بن أبي هند ، وآخرون.
قال أسامة بن زيد ، عن نافع ، قال ابن عمر : سعيد بن المسيّب هو والله أحد المفتين (١).
وقال قتادة : ما رأيت أحدا أعلم من سعيد بن المسيّب (٢).
وكذا قال مكحول ، والزّهري.
وقال ابن وهب عن مالك ، قال : غضب سعيد بن المسيّب على الزّهري وقال : ما حملك على أن حدّثت بني مروان حديثي! فما زال غضبان عليه حتى أرضاه بعد.
وقال ابن وهب : ثنا مالك أنّ القاسم بن محمد سأله رجل عن شيء ، فقال : أسألت أحدا غيري؟ قال : نعم عروة ، وفلانا وسعيد بن المسيّب ، فقال : أطع ابن المسيّب ، فإنه سيّدنا وعالمنا.
وقال يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، سمع مكحولا يقول : طفت الأرض كلّها في طلب العلم ، فما لقيت أحدا أعلم من سعيد بن المسيّب.
وقال حمّاد بن زيد ، عن يزيد بن حازم : إن ابن المسيّب كان يسرد الصوم.
وعن ابن المسيّب قال : ما شيء عندي اليوم أخوف من النساء.
وقال مالك : كان يقال لابن المسيّب «راوية عمر» ، فإنه كان يتبع أقضية عمر يتعلّمها ، وإن كان ابن عمر ليرسل إليه يسأله (٣).
مجاشع بن عمرو ، عن أبي بكر بن حفص ، عن سعيد بن المسيّب قال : من أكل الفجل وسرّه أن لا يوجد منه ريحه فليذكر النبي صلىاللهعليهوسلم عند أول قضمه. وقال بعضهم عن ابن المسيّب ، قال : ما فاتتني التكبيرة الأولى منذ خمسين سنة. وعنه قال : حججت أربعين حجّة (٤).
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ٤ / ٢٢٢ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٥٤ ، وفي تهذيب التهذيب ٤ / ٨٤ «المتقنين».
(٢) السير ٤ / ٢٢٢ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٥٤.
(٣) انظر الطبقات لابن سعد ٥ / ١٢٢ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٢٢٥ ، طبقات الفقهاء ٥٨.
(٤) سير أعلام النبلاء ٤ / ٢٢٢ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٥٥ ، حلية الأولياء ٢ / ١٦٤.