حوشب إلى وليمة وأنا معه ، فأصبنا من طعامهم ، فلما سمع شهر المزمار وضع إصبعه في أذنيه وخرج.
قال حرب الكرماني : قلت لأحمد بن حنبل : شهر بن حوشب ، فوثّقه وقال : ما أحسن حديثه.
وقال حنبل : سمعت أبا عبد الله يقول : شهر ليس به بأس.
قال التّرمذيّ : قال محمد ـ يعني البخاري ـ : شهر حسن الحديث ، وقوّى أمره وقال : إنّما تكلم فيه ابن عون ، ثم روى عن رجل عنه.
وقال العجليّ : ثقة.
وقال عبّاس الدّوري عن ابن معين : شهر ثبت.
وقال أبو زرعة : لا بأس به.
وقال النسائي : ليس بالقويّ.
وقال ابن عديّ : شهر ممّن لا يحتجّ بحديثه ولا يتدين به.
وقال مسلم بن إبراهيم : ثنا زياد بن الربيع ، ثنا أعين الإسكاف قال : آجرت نفسي من شهر بن حوشب إلى مكة ، وكان له غلام ديلميّ مغنّ ، وكان إذا نزل منزلا قال له : تنحّ فأخل ، فاستذكر غناءك ، ثم يقبل علينا فيقول : إنّ هذا ينفق بالمدينة.
وقال يحيى بن أبي بكر ، عن أبيه قال : كان شهر بن حوشب على بيت المال ، فأخذ خريطة فيها دراهم ، فقيل فيه :
لقد باع شهر دينه بخريطة |
|
فمن يأمن القرّاء بعدك يا شهر |
أخذت بها شيئا طفيفا وبعته |
|
من ابن جرير إنّ هذا هو الغدر (١) |
وقال يحيى القطّان ، عن عبّاد بن منصور قال : حججت مع شهر بن حوشب فسرق عيبتي.
__________________
(١) ورد البيتان في تاريخ الرسل والملوك للطبري ٦ / ٥٣٨ ـ ٥٣٩ وفيه عزا البيتين للقطامي الكلبي ، وقيل لسنان بن مكمل النمري.