روى عنه : الزّهري ، وصالح بن كيسان ، وعراك بن مالك ، وأبو الزّناد ، وآخرون كثيرون.
وكان إماما حجّة حافظا مجتهدا.
قال : ما سمعت حديثا قطّ فأشاء أن أعيه إلّا وعيته (١).
وقال عمر بن عبد العزيز : ما رويت عن عبيد الله ابن عبد الله أكثر ممّا رويت عن جميع الناس ، ولو كان حيّا ما صدرت إلّا عن رأيه (٢).
وقال يعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني ، عن أبيه قال : كنت أسمع عبيد الله يقول : ما سمعت حديثا قطّ فأشاء أن أعيه إلّا وعيته.
وقال مالك : كان عبيد الله بن عبد الله كثير العلم ، وكان ابن شهاب يخدمه ويصحبه ، حتى أن كان لينزح (٣) له الماء.
وسئل عراك بن مالك : من أفقه من رأيت؟ قال : أعلمهم سعيد بن المسيّب ، وأغزرهم في الحديث عروة ، ولا تشاء أن تفجر من عبيد الله بحرا إلّا فجرته.
وقال الزّهري : أدركت أربعة بحور ، فذكر منهم عبيد الله (٤).
قال : وسمعت شيئا كثيرا من العلم ، فظننت أني اكتفيت ، حتى لقيت عبيد الله بن عبد الله.
وعن عمر بن عبد العزيز قال : لأن يكون لي مجلس من عبيد الله أحبّ إليّ من الدنيا.
قال الواقدي : مات سنة ثمان وتسعين.
وقال الهيثم بن عديّ : سنة سبع وتسعين.
__________________
(١) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٦٠.
(٢) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٦٠.
(٣) في المعرفة والتاريخ ١ / ٥٦٠ «لينزغ».
(٤) صفة الصفوة ٢ / ١٠٢ ، حلية الأولياء ٢ / ١٨٨ ، وفيات الأعيان ٣ / ١١٥.