أرسل عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم حديثا (١).
وحدّث عن : عمران بن حصين ، وأبي هريرة ، وعياض بن حمّاد (٢) المجاشعيّ ، ومطرّف بن عبد الله بن الشّخّير ، وغيرهم.
وعنه : الحسن ، وأسيد بن عبد الرحمن الخثعميّ ، وقتادة ، ومطر الورّاق ، وإسحاق بن سويد العدوي ، وأوفى بن دلهم ، وجماعة. وقد كان زاهدا خاشعا قانتا لله بكّاء.
له ترجمة في «حلية الأولياء» (٣).
ذكر ابن حبّان (٤) أنّه توفّي بالشّام في آخر ولاية الحجّاج سنة أربع وتسعين.
قال قتادة : كان العلاء بن زياد قد بكى حتى غشي بصره ، وكان إذا أراد أن يتكلّم أو يقرأ جهشه البكاء ، وكان أبوه زياد بن مطر قد بكى حتى عمي.
وعن عبد الواحد بن زيد قال : أتى رجل العلاء بن زياد فقال : أتاني آت في منامي وقال : ائت العلاء بن زياد فقل له : لم تبك ، قد غفر لك. فبكى ، وقال : الآن حين لا أهدأ.
وقال سلمة بن سعيد : رأى العلاء بن زياد أنّه من أهل الجنّة ، فمكث ثلاثا لا ترقأ له دمعة ولا يكتحل بنوم ، ولا يذوق طعاما ، فأتاه الحسن فقال : أي أخي ، أتقتل نفسك أن بشّرت بالجنّة ، فأزداد بكاء على بكائه ، فلم يفارقه
__________________
(٩) / ٢٦ ، تحفة الأشراف ١٣ / ٣٢٩ ـ ٣٣٠ رقم ١٢٣٦ ، جامع التحصيل ٣٠٥ رقم ٦٠١ ، تهذيب التهذيب ٨ / ١٨١ ـ ١٨٢ رقم ٣٢٦ ، تقريب التهذيب ٢ / ٩٢ رقم ٨١٧ ، النجوم الزاهرة ١ / ٢٠٢ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٩٩.
(١) الحديث هو : عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم أنّه اغتسل فرأى لمعة على منكبه لم يصبها الماء فأخذ خصلة من شعر رأسه فعصرها على منكبه ثم مسح يده على ذلك المكان.
رواه أبو داود في المراسيل المجرّدة ص ٣ ، وانظر : تحفة الأشراف ١٣ ـ ٣٣٠ رقم ١٩١٨٧ ، وجامع التحصيل ٣٠٥ رقم ٦٠١.
(٢) في الأصل «حمار» بالراء ، وهو تصحيف.
(٣) ج ٢ / ٦٢٤٢ ـ ٢٤٩ ، رقم ١٨٥.
(٤) في الثقات ٥ / ٢٤٦.