وقال ابن المديني : قيس سمع من أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّ ، وسعد ، والزّبير ، وطلحة ، وسعيد بن زيد ، وأبي مسعود ، وجرير ، وجماعة. وكان عثمانيا. وروى عن بلال ولم يلقه.
قال ابن عيينة : ما كان بالكوفة أروى من الصّحابة منه.
وقال أبو داود : روى عن تسعة من العشرة ، لم يرو عن عبد الرحمن بن عوف.
وقال معاوية بن صالح ، عن ابن معين قال : قيس بن أبي حازم أوثق من الزّهري.
وقال ابن أبي خالد : ثنا قيس بن أبي حازم هذه الأصطوانة (١).
وقال ابن المديني : قال لي يحيى بن سعيد : قيس بن أبي حازم منكر الحديث ، ثم ذكر له حديث كلاب الحوأب (٢).
وقال إسماعيل بن أبي خالد : أمّنا قيس كذا وكذا ، فما رأيته متطوّعا في مسجدنا ، وكان عثمانيّا.
وقال يحيى بن أبي غنيّة : ثنا إسماعيل بن أبي خالد قال : كبر قيس حتى جاوز المائة بسنين كثيرة حتى خرّف وذهب ، فاشتروا له جارية سوداء أعجميّة في عنقها قلائد من عهن وودع وأجراس ، فجعلت عنده ، وأغلق عليهما ، فكنّا نطّلع عليه من وراء الباب ، فيأخذ تلك القلائد فيحرّكها بيده
__________________
(١) الجرح والتعديل ٧ / ١٠٢ ، تاريخ بغداد ١٢ / ٤٥٤.
(٢) الحوأب : بالفتح ثم السكون ، وهمزة مفتوحة. موضع بئر في طريق البصرة ، نبحت كلابه على السيدة عائشة أم المؤمنين رضياللهعنها ، عند ما أرادت المضيّ إلى البصرة في وقعة الجمل. (معجم البلدان ٢ / ٣١٤).
رواه الإمام أحمد في مسندة ٦ / ٥٢ و ٩٧ من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم ، قال : لما أقبلت عائشة بلغت مياه بني عامر ليلا نبحت الكلاب ، قالت : أيّ ماء هذا؟ قالوا : ماء الحوأب ، قالت : ما أظنّني إلّا أنّي راجعة ، وقال بعض من كان معها : بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله عزوجل ذات بينهم ، قالت : إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال لها ذات يوم : «كيف بإحداكنّ تنبح عليها كلاب الحوأب؟».