قال الدّانيّ : أخذ القراءة عرضا عن أبيّ ، وزيد بن ثابت ، وابن عباس ، ويقال : قرأ على عمر.
روى عنه : القراءة عرضا شعيب بن الحبحاب ، والأعمش ، والرّبيع بن أنس.
قلت : وجماعة.
ويقال : قرأ عليه أبو عمرو بن العلاء ، حدّث عنه : قتادة ، وأبو خلدة خلد بن دينار ، وداود بن أبي هند ، والرّبيع بن أنس الخراساني ، وخالد الحذّاء ، وثابت ، ومحمد بن واسع ، وعاصم الأحول ، وعوف الأعرابيّ.
قال قتادة : قال أبو العالية : قرأت القرآن بعد وفاة نبيّكم بعشر سنين (١).
وقال خالد أبو المهاجر ، عن أبي العالية قال : كنت بالشام مع أبي ذرّ.
وقال معتمر وغيره : ثنا هشام ، عن حفصة بنت سيرين قالت : قال لي أبو العالية : قرأت القرآن على عمر ثلاث مرار (٢).
وقال أبو خلدة : سمعت أبا العالية يقول : كنّا عبيدا مملوكين ، منّا من يؤدّي الضّرائب ، ومنّا من يخدم أهله ، فكنّا نختم كلّ ليلة ، فشقّ علينا ، حتّى شكا بعضنا إلى بعض ، فلقينا أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم فعلّمونا أن نختم كلّ جمعة ، فصلّينا ونمنا ولم يشقّ علينا (٣).
وقال أبو خلدة : ذكر الحسن لأبي العالية فقال : رجل مسلم يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، وأدركنا الخير ، وتعلّمنا قبل أن يولد الحسن ، وكنت آتي ابن عبّاس وهو أمير البصرة ، فيجلسني على السّرير ، وقريش أسفل ، فتغامزت قريش بي ، فقالت : يرفع هذا العبد على السّرير! ففطن بهم ، فقال : إنّ هذا العلم يزيد الشريف شرفا ، ويجلس المملوك على الأسرّة.
__________________
(١) الطبقات لابن سعد ٧ / ١١٣.
(٢) جامع التحصيل ٢١٢.
(٣) الطبقات لابن سعد ٧ / ١١٣.