المدينة في أول خلافة عمر.
روى حميد الطّويل عنه أنه قال : بلغت مائة وثلاثين سنة (١).
وروى عنه عاصم قال : رأيت يغوث صنما من رصاص يحمل على جمل أجرد فإذا بلغ واديا برك فيه ، وقالوا : قد رضي لكم ربّكم هذا الوادي.
وقال عبد الرحيم بن سليمان ، عن عاصم الأحول قال : سئل أبو عثمان وأنا أسمع : هل أدركت النّبيّ صلىاللهعليهوسلم؟ فقال : نعم أسلمت على عهده وأدّيت إليه ثلاث صدقات ولم ألقه ، وغزوت اليرموك والقادسيّة وجلولاء ونهاوند وتستر وأذربيجان ورستم (٢).
وروي أنّه سكن الكوفة ، فلما قتل الحسين تحوّل إلى البصرة ، وحجّ ستّين حجّة ما بين حجّة وعمرة (٣).
وقال عليّ بن زيد عنه : أتيت عمر بالبشارة يوم نهاوند.
وقال معتمر بن سليمان ، عن أبيه قال : كان أبو عثمان يصلّي حتى يغشى عليه.
وقال معاذ بن معاذ : كانوا يرون أنّ عبادة سليمان التّيمي أخذها من أبي عثمان.
وقال سليمان التّيمي : إنّي لأحسب أنّ أبا عثمان كان لا يصيب ذنبا ، كان ليله قائما ونهاره صائما. وقال أبو حاتم الرازيّ (٤) : كان عريف قومه وكان.
ثقة.
وقال الفلّاس : توفّي سنة خمس وتسعين.
وقال المدائني ، وجماعة : توفّي سنة مائة.
__________________
(١) ويقال : عاش مائة وخمسين عاما. (انظر : أهل المائة فصاعدا للذهبي ـ نشره الدكتور بشّار عوّاد معروف في مجلّة المورد ـ مجلّد ٣ / ١١٦ ـ بغداد ١٩٧٣).
(٢) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٠٤.
(٣) الطبقات الكبرى ٧ / ٩٨ ، تاريخ بغداد ١٠ / ٢٠٤.
(٤) الجرح والتعديل ٥ / ٢٨٣ ـ ٢٨٤.