وحبيب بن أبي ثابت ، ومحمد بن سوقة ، والمنهال بن عمرو ، ومحمد بن جحادة.
وكان ثقة ، قليل الحديث.
وقال النّسائيّ : ليس به بأس.
وقال أبو أحمد الحاكم (١) : ليس بالمتين عندهم.
وعن أبي هاشم الرمّاني (٢) قال : قال زاذان : كنت غلاما حسن الصوت ، جيّد الضّرب بالطّنبور ، وكنت أنا وصحب لي ، وعندنا نبيذ ، وأنا أغنّيهم ، فمرّ ابن مسعود ، فدخل فضرب الباطية بدّدها ، وكسر الطنبور ، ثم قال : لو كان ما أسمع من حسن صوتك هذا يا غلام بالقرآن كنت ، أنت أنت ، ثم مضى ، فقلت لأصحابي : من هذا؟ قالوا : هذا ابن مسعود ، فألقى في نفسي التوبة ، فسعيت وأنا أبكي ، ثم أخذت بثوبه ، فقال : من أنت؟ قلت : أنا صاحب الطنبور ، فأقبل عليّ فاعتنقني وبكى ، ثم قال : مرحبا بمن أحبّه الله ، اجلس مكانك ، ثم دخل فأخرج إليّ تمرا (٣).
وقال زبيد : رأيت زاذان يصلّي كأنّه جذع خشبة (٤).
وروى ابن نمير قال : قال زاذان يوما : إنّي جائع ، فسقط عليه من الرّوزنة رغيف مثل الرّحى.
وقال عطاء بن السّائب : كان زاذان إذا جاءه رجل يشتري الثوب نشر الطرفين وسامه سومة واحدة (٥).
وقال شعبة : سألت سلمة بن كهيل عن زاذان فقال : أبو البختريّ أحبّ إليّ منه.
وقال إبراهيم بن الجنيد ، عن يحيى بن معين : هو ثقة.
__________________
(١) في الأسامي والكنى ، ورقة ٢٠٦ ب.
(٢) في الأصل «الروماني» والتصويب من (اللباب ١ / ٤٧٥) وهي نسبة إلى قصر الرمّان بواسط ، كان ينزله أبو هاشم.
(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٣٤٧ ، ٣٤٨.
(٤) تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٣٤٨.
(٥) تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٣٤٨.