مع أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، فلمّا ذكر عثمان جلس وكان مضطجعا ، فقال : أصلّيتها مع عثمان؟ قال : نعم. قال : لا تؤمن قومك ، وإذا رجعت إليهم فسبّ عليّا. قال : نعم ، سمعا وطاعة ، فلمّا أدبر قال الحجّاج : لقد عهد الشيخ النّاس وهم يصلّون الصّلاة هكذا (١).
وقال الخريبيّ : سمعت عليّ بن صالح يقول : بلغ سويد بن غفلة عشرين ومائة سنة ، لم ير محتبيا قطّ ولا متساندا ، فأصاب بكرا ، يعني في العام الّذي توفّي فيه.
وقال عاصم بن كليب : تزوّج سويد بن غفلة بكرا ، وهو ابن مائة وستّ عشرة سنة.
وعن عمران بن مسلم قال : كان سويد بن غفلة إذا قيل له : أعطي فلان وولّي فلان ، قال : حسبي كسرتي وملحي (٢).
وعن عليّ بن المدينيّ قال : دخلت منزل أحمد بن حنبل ، فما شبّهته إلّا بما وصف من بيت سويد بن غفلة من زهده وتواضعه (٣).
توفّي سنة إحدى وثمانين. قاله ابن نمير ، وأبو عبيد ، وهارون بن حاتم ، وغيرهم.
وقال الفلّاس : سنة اثنتين.
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٦ / ٦٩ وهو باختصار في حلية الأولياء ٤ / ١٧٥.
(٢) حلية الأولياء ٤ / ١٧٦.
(٣) تهذيب الكمال ١٢ / ٢٦٧.