أحمد المتوج البحراني في كتاب كفاية الطالبين (١).
الثاني : علم البيان.
ولم يفرق أحد بينه وبين علم المعاني في الشرطية والمكملية إلا ابن جمهور (٢) ، فإنه عد علم المعاني من المكملات ، وسكت عن البيان وعلل ب : أن أحوال الاسناد الخبري ، إنما يعلم فيه ، وهو من المكملات للعلوم العربية.
الثالث : علم البديع
ولم أجد أحدا ذكره إلا ما نقل عن الشهيد الثاني في الكتاب المذكور (٣) ، وصاحب كفاية الطالبين (٤) ، فإنهما عدا العلوم الثلاثة أجمع في شرائط الاجتهاد.
والحق : عدم توقف الاجتهاد على العلوم الثلاثة ، أما على تقدير صحة التجزي : فظاهر ، وأما على تقدير عدم صحة التجزي : فلان فهم معاني العبارات لا يحتاج فيه إلى هذه العلوم ، لان في هذه يبحث عن الزائد على أصل المراد.
فإن المعاني : علم يبحث فيه عن الاحوال التي بها يطابق الكلام لمقتضى الحال ، كأحوال الاسناد الخبري ، والمسند إليه والمسند ومتعلقات الفعل ، والقصر والانشاء ، والفصل والوصل ، والايجاز والاطناب والمساواة.
وبعض مباحث القصر والانشاء المحتاج إليه يذكر في كتب الاصول.
والبيان : علم يعرف به إيراد المعنى الواحد بطرق مختلفة. وما يتعلق
__________________
١ ـ كفاية الطالبين ص ٣٨ من مخطوطة محفوظة برقم ٢٨٠٥ ، و : الصفحة قبل الاخيرة من مخطوطة اخرى محفوظة برقم ٧٢١٢ ، و : الصفحة قبل الاخيرة أيضا من مخطوطة ثالثة محفوظة برقم ٢٥٣٨ ، ثلاثتها من نفائس مكتبة ( آستان قدس رضوي ) في مشهد ـ ايران.
٢ ـ كاشفة الحال عن احوال الاستدلال / ورقة ٨ أ / من مخطوطة محفوظة برقم ٤٧٠٠ في مكتبة آية الله العظمى النجفي المرعشي العامة بقم ـ ايران ، و : ورقة ٤ أ / من مخطوطة أخرى محفوظة ضمن مجموعة برقم ٦٣٢٢ في المكتبة المذكورة.
٣ ـ منية المريد : ٢٢٥.
٤ ـ اشرنا إلى المأخذ آنفا.