وجوابه : منع عدم ظهوره ، بل هو ظاهر في الباقي ، بعد ملاحظة المخصص (١).
والمذاهب المذكورة ، كلها اعتقادات فاسدة ، مبتنية (٢) على خيالات واهية ، تنحل شبههم بأدنى تأمل ، بعد ملاحظة ما مر.
الحق أن الخطابات الواردة بصيغة النداء ، وكلمة الخطاب ـ كالكاف والتاء ، وغير ذلك مما خلقه الله تعالى في الملك ، ونحوه ، وأمره (٣) بإنزاله إلى السماء الدنيا في مدة ، أو في ليلة القدر ، ومنها إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في مدة مديدة بالتدريج ، ليبلغ هو وأوصياؤه من عترته صلوات الله عليهم أجمعين إلى امته ، إلى يوم القيامة ـ ليست مختصة بالموجودين في زمن الوحي ، بحيث يكون كل خطاب منها مختصا بمن استجمع شرائط التكليف في حين نزوله ، و (٤) لا يكون شاملا لمن تأخر ، كالخطابات المكية لمن تولد حين توطن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بالمدينة.
ولا مختصة بحاضري مجلس النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم حين قراءتها (٥).
خلافا للاكثر ممن صنف في الاصول من الشيعة (٦) ، والنواصب (٧) ،
__________________
١ ـ معالم الدين : ١١٧.
٢ ـ في أ و ب و ط : مبنية.
٣ ـ في ط : فأمره.
٤ ـ الواو اضافة من ط وب.
٥ ـ وفاقا للحنابلة حيث ذهبوا إلى عمومها في الجميع ، كما في : المنتهى : ١١٧.
٦ ـ تهذيب الوصول : ٣٨ ، معالم الدين : ١٠٨.
٧ ـ المستصفى : ٢ / ٨٣ ، المحصول : ١ / ٣٩٣ ـ ٣٩٤.