ويظهر حكمه مما سيجيء إن شاء الله تعالى.
الثامن : بين السنة المقطوع بها والاجماع بقسميه. وحكمه : كالسادس والسابع.
التاسع : بينها وبين الاستصحاب. وحكمه : كالخامس.
العاشر : بين الخبرين من أخبار الآحاد.
وهذا هو الذي ذكره الاكثر في كتبهم ، واقتصروا عليه ، وذكروا فيه أقساما من وجوه الترجيح : بعضها : بحسب السند (١) ، ككثرة رواة أحدهما ، أو ورع راوي أحدهما ، أو أضبطيته ، أو نحو ذلك من الاوصاف ، أو علو الاسناد في أحدهما.
وبعضها : بحسب الرواية ، كترجيح المروي بلفظ المعصوم ، على المروي بالمعنى.
وبعضها : بحسب المتن ، كالفصاحة والافصحية على قول ، أو تأكد الدلالة ، أو كون المدلول في أحدهما حقيقيا دون الآخر ، أو كون دلالة أحدهما غير موقوفة على توسط أمر بخلاف الآخر ، أو العام الذي لم يخصص والمطلق الذي لم يقيد على المخصص والمقيد.
وبعضها : بالامور الخارجية ، كاعتضاد أحدهما بدليل آخر ، أو بعمل السلف ، أو بموافقة الاصل على قول ، أو بمخالفته (٢) على قول آخر ، أو بمخالفته لأهل الخلاف ، بخلاف الآخر.
وهذه الوجوه مفصلة في كتب الاصول ، وأنا لم أبسط القول فيها ، لان
____________
ـ المراد بالقسمين : الخبر المتواتر ، والخبر المحفوف بما يفيد القطع. أو المنقول عن النبي صلىاللهعليهوآله ، والمنقول عن الائمة (ع) ، والاول أولى.
١ ـ في ط : الراوي.
٢ ـ كذا في ط ، وفي سائر النسخ : وبمخالفته.