الاخرى. وكذا نراه يضع كل مسألة في الموضع المناسب لها ، ويخرجها عن الموضع الذي كانت عليه في التأليفات الاصولية التي تقدمته ، وإن دل ذلك على شيء فانما يدل على عقليته الرافضة للتقليد وعلى عمق نظره والتفاته إلى اطراف المسألة ومرد النزاع فيها. فقد صنف مسائل الاصول تصنيفا رائدا ، ووزعها توزيعا دقيقا لم نعهده عند من قبله ، جاعلا كل صنف تحت عنوانه اللائق له. فجاء كتابه هذا محتويا على :
المقدمة ، وتشمل أربعة مباحث ، أولها : في تعريف اصول الفقه ، ثانيها : في الحقيقة والمجاز ، ثالثها : في دوران اللفظ بين الحقيقة والمجاز والنقل والتخصيص والاشتراك والاضمار. رابعها : في الاسم المشتق.
الباب الاول : في الامر والنهي :
وجعله في مقصدين ، يتضمن الاول مباحث الامر ، والثاني مباحث النهي.
الباب الثاني : في العام والخاص.
وجعله في مقصدين أيضا ، اشتمل الاول على مباحث العام ، والثاني على مباحث الخاص.
الباب الثالث : في الادلة الشرعية.
وجعله في فصول :
الفصل الاول : في الكتاب.
الفصل الثاني : في الاجماع.
الفصل الثالث : في السنة.
* * *