فدونك عرضي فاهج حيّا وإن أمت |
|
فبالله إلّا ما خريت على قبري (١) |
وله يهجو امرأته :
يا من أشبهها بحمّى نافض |
|
قطّاعة للظّهر ذات زئير |
يا ركبتي جمل (٢) وساق نعامة |
|
وزنبيل كناس ، ورأس بعير |
صدغاك قد شمطا ، ونحرك يابس |
|
والصّدر منك كجؤجؤ الطّنبور |
قبّلتها فوجدت طعم لثاتها |
|
فوق اللّثام كلسعة الزّنبور (٣) |
وله الأبيات الشهيرة الّتي منها قوله :
أين الشّباب وأية سلكا |
|
لا ، أين يطلب ، ضلّ ، بل هلكا |
لا تعجبي يا سلم من رجل |
|
ضحك المشيب برأسه فبكى |
لا تأخذ [ي بظلامتي] (٤) أحدا |
|
طرفي (٥) وقلبي في دمي اشتركا |
يا ليت شعري كيف نومكما |
|
يا صاحبيّ إذا دمي سفكا (٦) |
وله :
علم تحكيم وشيب مفارق |
|
طلّسن (٧) ريعان الشّباب الرّائق |
وإمارة من (٨) دولة ميمونة |
|
كانت على اللّذّات أشغب عائق |
والآن لا أغدو ولست برائح |
|
في كبر معشوق وذلّة عاشق |
أنّي يكون وليس ذاك بكائن |
|
يرث الخلافة فاسق عن فاسق |
نعر ابن شكلة بالعراق وأهله (٩) |
|
فهفا إليه كلّ أطلس مائق |
__________________
(١) تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٢٤٢.
(٢) في تهذيب تاريخ دمشق : «جزر».
(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٢٤٢.
(٤) في الأصل بياض ، استدركته من : تهذيب تاريخ دمشق ، وتاريخ بغداد ، وفي الأغاني : «لا تأخذي».
(٥) في التهذيب : «عيني» ، وفي الأغاني «قلبي».
(٦) تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٢٣٢ ، ٢٣٣ ، وفي تاريخ بغداد ٨ / ٣٨٤ ثلاثة أبيات مع تقديم وتأخير ، وهي في الأغاني ٢٠ / ١٢٧ بتقديم وتأخير أيضا.
(٧) في الأغاني : «طمّسن».
(٨) في الأغاني : «في».
(٩) في تهذيب تاريخ دمشق : «وأهلها».