«قالوا : لأنّ المال مال الله» لا ملك للمخلوق فيه «والعبد عبد الله» فيحل لعبده تناول ماله.
«و» قالوا إن «تناول النكاح» من زنى وغيره «محبة لله لحلوله» عز وعلا عن ذلك «في المنكوح» بناء على أنه تعالى يحل في الصّور الحسان «تعالى الله عن ذلك» علوّا كبيرا.
«لنا» عليهم جميعا : «قوله تعالى : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ) وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَما أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ ذلِكُمْ فِسْقٌ (١) هذه «الآية» وغيرها كقوله تعالى : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَبَناتُكُمْ) (٢) الآية. وقوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا ..) الآية (٣).
«وقوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ)الآية (٤).
«وقوله تعالى (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى ..) الآية(إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَساءَ سَبِيلاً) (٥) «ونحوهما» كقوله تعالى : (إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ) (٦) ونحوها من الآيات كثير.
«و» لنا أيضا «ما ورد في قوم لوط» من العذاب والآيات الناعية عليهم قبح أفعالهم.
«وقوله تعالى» (وَلا تَقْرَبُوا الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِ) (٧).
__________________
(١) المائدة (٣).
(٢) النساء (٢٣).
(٣) آل عمران (١٣٠).
(٤) النساء (٢٩).
(٥) الإسراء (٣٢).
(٦) المائدة (٩٠).
(٧) الأنعام (١٥١).