عِندى وهو أن يكون فَعْلَلاً من طَغَيت وقلَب اللامَ الثانِيةَ لوُقوعها طرَفا فى موضِع حركةٍ مفتوحا ما قَبْلَها إلا أنه لم يَصْرِفه لأنه جعل ذلك علمَا للفِطْعة والفِرْقة فاجتمع التعرِيفُ والتأنيثُ ونظيره
* عُدَّت عَلَىَّ بزَوْبَرا*
القول فيهما واحد وإنما شرح ابنُ جنِّى هذا البيت على رِواية من روَى من اللهِق الناشط* قال أبو على* الأطُوم ـ البقرةُ وأنشد
كأَطُومٍ فقدَتْ بُرْغُزَها |
|
أعقَبْتها الغُبْسُ منه نَدَمَا |
غَفَلَتْ ثم أتَتْ تَطْلُبُه |
|
فاذا هِىْ بِعظَام ودَمَا |
هكذا بلغتْنى هذه الروايةُ عن أَبِى اسحق ودَمًا بفتح الدال كأنه ذهب به مَذْهب الحمْل على المعنى كما قال
فكَرَّتْ تبتَغِيه فوافَقَتْه |
|
على دَمِه ومَصْرَعِه السِّبَاعا |
وروايتى عن أبى بَكر
فاذا هِىْ بِعظام ودِمًا
وهو الصحيح* ابن جنى* ليس دَمًا هُنا على قوله فوافقَتْه على دَمِه ومَصْرَعِه السِّباعا لأن هُناك فِعْلا وهو وافقَتْه وليس هنا فِعْلٌ وإنما دَماً مقصور كقفاً فى بعض اللُّغات* ابن السكيت* بقرةٌ جَلْحاءُ ـ إذا لم يكُن لها قَرْنانِ* ابن دريد* وهى التى ذهبَ قَرْناها أُخُرا وقد تقدّم أنها الجَمَّاء من البقَر* ابن السكيت* يُقال لها عَيْناءُ ـ لسَعَة عينِها* صاحب العين* العِيْنُ اسمٌ جامِعٌ للبقرِ كالعِيْس للابِل ولا يُوصَف به الثورُ إنما يسَمَّى أعيَنَ يقال أعْيَنُ من غير ذِكْر الثور والعَوَان ـ النِّصَف منها ومن غيْرِها وفى التنزيل (عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ) وقيل هى الَتى نُتِجتْ بعد بَطْنها البِكْر ومنه قولهم فى الحرْب عَوانٌ ـ أىُ رِفعت الى حالٍ أشدَّ من حالها الأُولَى حين سُمِّيت بِكْرا كما أن البقرَةُ تُرفَع من سِنٍ إلى غيرها والجمع عُوْنٌ* أبو حاتم* المُمْرِيَة ـ بقرَةُ الوحْش التى لها وَلَد مارِىُّ ـ أى بَرّاقُ اللونِ* أبو حنيفة* اللَّأَى ـ البقرةُ والجمع الْاءٌ ولا يُقال للذكَر* أبو عبيد* اللَّأَى ـ الثورُ وأنشد ابن السكيت