عن أبيه ، عن عائشة ، عن النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «أدوا الزّكاة وتحروا بها أهل العلم ، فإنّه أبر وأتقى»
(١).
قال السّمعانيّ : محمد بن موسى ، وشيخه ، مجهولان ، وهو موضوع لا شك فيه (٢).
توفي الإبراهيميّ راجعا من الحج بقرب العراق سامحه الله.
وروى عنه وجيه الشّحاميّ.
__________________
(١) الموضوعات لابن الجوزي ٢ / ١٥٠ ، ذكره في باب : تحري العلماء بالزكاة وقال عقبه : وقد ذكره عبد الله بن المبارك السقطي ، فاتهم به عبد الله بن عطاء وقال : كان يركّب الأسانيد على متون. وربّما كانت موضوعة فيها هذا الحديث. ثم تعقب السقطي ، ورجال الإسناد كلّهم مجاهيل لجماعة فيه معروفين ، ثم قال : والمتن موضوع بلا شك.
(٢) قال الحافظ ابن حجر : «الحسن بن محمود مجهول لا يعرف ، أتى بخبر موضوع ، عن سفيان بن وكيع ، عن أبيه ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة رضياللهعنها ، مرفوعا : «أدّوا الزكاة وتحرّوا بها أهل العلم فإنّهم أبر وأتقى». رواه الحافظ أبو محمد عبد الله بن عطاء الإبراهيمي ، ثنا عبد الرحمن بن محمد العبديّ ، ثنا الحسين بن محمد بن عنبة بالنون والباء الموحدة ، ثنا عبد الله بن محمد بن شنبة ، ثنا أبو جعفر محمد بن موسى بن زياد الأصبهاني ، ثنا الحسن بن محمود بهذا ، قال هبة الله السقطي : كان الإبراهيمي يركب الأسانيد على متون ، وربّما كانت موضوعة ، وساق له هذا الحديث ، ثم قال : وهذا الحديث منكر المتن والإسناد ، فإنه لا يعرف ابن عنبة ، ولا ابن شنبة. ورجال الإسناد كلهم مجاهيل ، والإسناد مركب إلى سفيان بن وكيع. وأما المتن فلا يعرف ، وإنما وضعه الإبراهيمي مستطعما للعوام. قال أبو سعد ابن السمعاني : أما قوله إن رجال الإسناد كلهم مجاهيل ، فليس كذلك ، بل أكثرهم معروفون ، فإن شيخ الإبراهيمي هو أبو القاسم بن مندة ، وشيخه هو الحسين بن عبد الله بن فنجويه حافظ كبير مصنف ، ولعل عنبة في نسبة ، وابن شنبة شيخ لابن فنجويه ، أكثر عنه في تصانيفه ، وأما محمد بن موسى ، والحسن بن محمود فمجهولان ، والمتن باطل. (لسان الميزان ٢ / ٢٥٥ ، ٢٥٦ رقم ١٠٦٢).
وقال ابن رجب في ابن عطاء الإبراهيمي : أحد الحفّاظ المشهورين الرّحالين .. كتب بخطّه الكثير ، وخرّج التخاريج للشيوخ ، وحدّث. ووثّقه طائفة من حفاظ وقته في الحديث ، منهم :المؤتمن الساجي.
وقال شهردار (شيرويه) الديلميّ عنه : كان صدوقا حافظا ، متقنا ، واعظا ، حسن التذكير. وقد تكلّم فيه هبة الله السقطي ، والسقطي مجروح لا يقبل قوله فيه مقابلة هؤلاء الحفّاظ. وقد رد كلامه فيه ابن السمعاني ، وابن الجوزي ، وغيرهما.
وخرّج الإبراهيمي شيوخ الإمام أحمد وتراجمهم. (ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٤٤ ، ٤٥).
وقال المؤتمن الساجي : كان ثقة ، وما رأيت أهل بلده راضين عنه. (لسان الميزان ٣ / ٣١٦).