أبو الطّيّب الأصبهانيّ.
في ذي الحجّة بأصبهان.
٢٥٩ ـ محمد بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن الوليد (١).
شيخ المعتزلة أبو علي بن الوليد الكرخيّ (٢).
ولد سنة ستّ وتسعين وثلاثمائة ، وأخذ علم الكلام عن أبي الحسين البصريّ ، وحفظ عنه حديثا واحدا بإسناده ، وهو
حديث القعنبيّ : «إذا لم تستحي فاصنع من شئت» (٣).
رواه عنه : أبو القاسم بن السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، وغيرهما.
وأخذ عنه : ابن عقيل (٤) شيخ الحنابلة ، وبه انحرف عن السّنّة.
__________________
(١) انظر عن (محمد بن أحمد الكرخي) في : المنتظم ٩ / ٢٠ ـ ٢٢ رقم ٢٤ (١٦ / ٢٤٧ ـ ٢٤٩ رقم ٣٥٤٦) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٤٥ ، ١٤٦ ، وطبقات المعتزلة لابن المرتضى ٦٠ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٨٩ ، ٤٩٠ رقم ٢٥٢ ، والعبر ٣ / ٢٩١ ، ٢٩٢ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٥٤٨ ، رقم ٥٢٤٠ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٤٦٤ ، رقم ٧١٧٨ ، والوافي بالوفيات ٢ / ٨٤ ـ ٨٦ رقم ٣٩٧ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٢٣ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٢٩ ، ولسان الميزان ٥ / ٥٦ ، ٥٧ رقم ١٩١ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٢١ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٦٢.
(٢) ذكره المؤلّف الذهبي ـ رحمهالله ـ في (ميزان الاعتدال) وقال : «لا أعرفه» فتعقّبه الحافظ ابن حجر في (لسان الميزان). وهنا عاد المؤلّف وترجم له.
(٣) قال ابن الجوزي إنّه الكرخيّ كان يدرس الاعتزال والحكمة ، فاضطرّه أهل السّنّة أن لزم بيته خمسين سنة لا يتجاسر على الظهور ، ولم يكن عنده من الحديث سوى حديث واحد رواه عن شيخه أبي الحسين البصري المعتزلي ، ولم يرو غيره ، وهو قوله صلىاللهعليهوسلم : «إذا لم تستحي فاصنع ما شئت» ، فكأنهما خوطبا بهذا الحديث لأنهما ما استحيا من بدعتهما. كان القعنبي لم يسمع من شعبة غير هذا الحديث لأنه قدم البصرة ، فصادف مجلس شعبة قد انقضى ومضى إلى منزله ، فوجد الباب مفتوحا وشعبة على البالوعة ، فهجم عليه من غير إذن وقال : أنا غريب وقد قصدتك من بلد بعيد لتحدّثني ، فاستعظم ذلك شعبة وقال : دخلت منزلي بغير إذن وتكلّمني وأنا على مثل هذه الحال :حدّثنا منصور ، عن ربعيّ بن حراش ، عن ابن مسعود رضياللهعنه ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «إذا لم تستحي فاصنع ما شئت» ، والله لا حدّثتك غيره ، ولا حدّثت قوما أنت منهم. وحكي في هذه الواقعة غير هذا.
والحديث صحيح اتّفق البخاري ومسلم على إخراجه. ولفظ الصحيح : «إنّ مما أدرك الناس من كلام النّبوّة الأولى». الحديث (المنتظم ٩ / ٢١ / و ١٦ / ٢٤٧ ، ٢٤٨).
(٤) هو أبو الوفاء علي بن عقيل. انظر مسألة رواها عن الكرخي في اللواط بالولدان في الجنة. (المنتظم).