وافتتح البلد ، وقتل القاضي وولديه (١) ، رحمهمالله
قصد تاج الدولة أنطاكية
وكان تاج الدّولة قد سار فقصد أنطاكية
عزل المظفر ووزارة أبي شجاع
وفيها عزل المظفر بن رئيس الرؤساء من وزارة الخليفة ، وولي أبو شجاع محمد بن الحسين ، ولقبه الخليفة ظهير الدّين ، ومدحته الشّعراء فأكثروا (٢).
مقتل سيد الرؤساء ابن كمال الملك
وفيها قتلة سيد الرؤساء أبي المحاسن بن كمال الملك بن أبي الرّضا ، وكان قد قرب من السّلطان ملك شاه إلى الغاية. وكان أبوه كمال الملك يكتب الإنشاء للسلطان. فقال أبو المحاسن : أيّها الملك ، سلم إليّ نظام الملك وأصحابه وأنا أعطيك ألف ألف دينار ، فإنّهم قد أكلوا البلاد.
فبلغ ذلك نظام الملك ، فمدّ سماطا وأقام عليه مماليكه ، وهم ألوف من الأتراك ، كذا قال «ابن الأثير» (٣) ، وأقام خيلهم وسلاحهم. فلمّا حضر السّلطان قال له : إنّني في خدمتك وخدمة أبيك وجدّك ، ولي حقّ خدمة. وقد بلغك أخذي لأموالك ، وصدق القائل. أنا آخذ المال وأعطية لهؤلاء الغلمان الذين جمعتهم لك. وأصرفه أيضا في الصّدقات والوقوف والصّلات التي معظم ذكرها وأجرها لك. وأموالي وجميع ما أملكه بين يديك ، وأنا أقنع بمرقعة وزاوية.
فصفا له السّلطان ، وأمر أن تسمل عينا أبي المحاسن ، ونفذه إلى قلعة ساوة. فسمع أبوه الكمال الملك الخبر ، فاستجار بنظام الملك وحمل مائتي ألف
__________________
(١) تاريخ حلب للعظيميّ (زعرور) ٣٥٢ (سويم) ١٩ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ١٢٩ ، ١٣٠ ، ذيل تاريخ دمشق ١١٦ ، مرآة الزمان (حوادث ٤٧٦ ه.) تاريخ الزمان ١١٧ ، زبدة الحلب ٢ / ٨٣ ، الأعلاق الخطيرة ج ٣ ق ١ / ٤٦ ، ٤٧ ، نهاية الأرب ٢٣ / ٢٤٨ ، الدرة المضيّة ٤٢٩ (حوادث سنة ٤٨٠ ه.) العبر ٣ / ٢٨٣ ، مرآة الجنان ٣ / ١٠٩ ، ١١٠ ، تاريخ ابن خلدون ٤ / ٢٦٧ ، ٢٦٨ ، شذرات الذهب ٣ / ٣٤٩ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٢٤.
(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ١٣٠ ، تاريخ الخلفاء ٤٢٤.
(٣) في الكامل في التاريخ ١٠ / ١٣١.