وفتحت أنطاكية الرّوم التي |
|
نشرت معاقلها على الإسكندر |
وطئت مناكبها جيادك فانثنت |
|
تلقي أجنتها بنات الأصفر(١) |
وأرسل شرف الدولة مسلم بن قريش إلى سليمان يطلب منه الحمل الّذي كان يحمله إليه صاحب أنطاكية. فبعث يقول له : إنما ذاك المال كان جزية رأس الفردروس (٢) وأنا بحمد الله فمؤمن ، ولا أعطيك شيئا (٣).
فنهب شرف الدّولة بلاد أنطاكية ، فنهب سليمان أيضا بلاد حلب ، فاستغاث له أهل القرى ، فرق لهم ، وأمر جنده بإعادة عامة ما نهبوه (٤)
مقتل شرف الدولة بنواحي أنطاكية
ثم إنّ شرف الدولة حشد العساكر ، وسار لحصار أنطاكية ، فأقبل سليمان بعساكره ، فالتقيا في صفر سنة ثمان وسبعين بنواحي أنطاكية ، فانهزمت العرب ، وقتل شرف الدّولة بعد أن ثبت ، وقتل بين يديه أربعمائة من شباب حلب.
وكان أخوه إبراهيم في سجنه ، فأخرجوه وملّكوه (٥)
__________________
(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ١٣٩ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٥ ، نهاية الأرب ٢٣ / ٢٤٨ ، الدرة المضية ٤١٠ ، ٤١١ و ٤٢٧ (حوادث سنة ٤٧٩ ه.) ، العبر ٣ / ٢٨٥ ، ٢٨٦ ، دول الإسلام ٢ / ٧ ، تاريخ ابن الوردي ١ / ٣٨٢ ، تاريخ ابن خلدون ٤ / ٢٦٩ ، تاريخ الخلفاء ٤٢٤.
(٢) يسميه ابن الأثير : «الفردوس» (١٠ / ١٣٨ و ١٣٩) وفي نسخة خطية أخرى كما هو مثبت أعلاه.
ومثله في التاريخ الباهر ٦ ، وفي زبدة الحلب ٢ / ٨٦ «الفلادرس» و «الفلاردوس».
(٣) زبدة الحلب ٢ / ٨٩ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ١٣٨ ، التاريخ الباهر ٦ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٥ ، الدرة المضية ٤١١ ، العبر ٣ / ٢٨٦ ، دول الإسلام ٢ / ٧ ، مرآة الجنان ٣ / ١٢٠ ، تاريخ ابن الوردي ١ / ٣٨٢.
(٤) تاريخ حلب للعظيميّ (زعرور) ٣٥٢ (سويّم) ١٩ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ١٤٠ ، العبر ٣ / ٢٨٦.
(٥) ـ تاريخ حلب للعظيميّ (زعرور) ٣٥٣ (سويم) ٢٠ (حوادث سنة ٤٧٨ ه.) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ١٤٠ ، ١٤١ ، ذيل تاريخ دمشق ١١٨ ، تاريخ الزمان ١١٩ ، زبدة الحلب ٢ / ٩١ ، ٩٢ ، و ٩٥ ، تاريخ دولة آل سلجوق ٧٧ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٦ ، الأعلاق الخطيرة ج ٣ ق ٢ / ٤٨ ، الدرة المضيّة ٤١١ ، العبر ٣ / ٢٨٦ ، دول الإسلام ٢ / ٧ ، تاريخ ابن الوردي ١ / ٣٨٢ ، مآثر الإنافة ٢ / ٥ ، تاريخ ابن خلدون ٤٥ / ٢٦٩ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٢٦.