السّلطان ، وعوضه عنها بقلعة جعبر (١) ، فبقيت في يده ويد أولاده إلى أن أخذها نور الدّين (٢)
إقرار الأمير نصر بن علي على شيزر
وأرسل الأمير نصر بن عليّ بن منقذ إلى السّلطان ملك شاه ببذل الطّاعة ، وسلّم إليه لاذقية وكفرطاب وفامية (٣) ، فترك قصده وأقره على شيزر. ثم سلم حلب إلى قسيم الدّولة آق سنقر ، فعمرها وأحسن السّيرة (٤)
افتقار ابن الحتيتي
وأمّا ابن الحتيتيّ (٥) فإن أهلها شكوه ، فأخذه السّلطان معه ، وتركه بديار بكر ، فافتقر وقاسي.
وأما ولده فقتلته الفرنج بأنطاكيّة لمّا ملكوها (٦)
خبر وقعة الزّلّاقة بالأندلس
وهو أن الأدفونش ، لعنه الله ، تمكن وتمرد ، وجمع الجيوش فأخذ طليطلة فاستعان المسلمون بأمير المسلمين يوسف بن تاشفين صاحب سبتة
__________________
(١) وتسمى قلعة دوسر. (زبدة الحلب ٢ / ١٠٠) و «جعبر : بفتح أوله وسكون ثانية : على الفرات بين بالس والرقة قرب صفّين. كانت قديما تسمّى دوسر ، فملكها رجل من بني قشير أعمى يقال له جعبر بن مالك» (معجم البلدان).
(٢) تاريخ حلب للعظيميّ (زعرور) ٣٥٤ (سويّم) ٢٠ ، ٢١ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ١٤٨ ، ١٤٩ ، التاريخ الباهر ٧ ، ٨ ، ذيل تاريخ دمشق ١١٩ ، زبدة الحلب ٢ / ٩٩ ـ ١٠١ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ١١٩٧ ، نهاية الأرب ٢٣ / ٢٤٩ و ٢٦ / ٣٢٤ ، ٣٢٥ ، الدرة المضيّة ٤١٢ ، ٤١٣ ، مرآة الجنان ٣ / ١٣١ ، تاريخ ابن الوردي ١ / ٢٨٤ و ٢ / ٢ ، مآثر الإنافة ٢ / ٢ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٧٦ و ٤ / ٢٧٥.
(٣) يقال : «فامية» و «أفامية».
(٤) الكامل في التاريخ ١٠ / ١٤٩ ، ١٥٠ ، التاريخ الباهر ٨ ، ذيل تاريخ دمشق ١١٩ (حوادث سنة ٤٨٠ ه.) ، زبدة الحلب ٢ / ١٠٢ و ١٠٣ ، ١٠٤ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٧ ، ١٩٨ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣٢٥ و ٢٣ / ٢٤٩ ، الدرة المضية ٤٢١ و ٤٣٠ ، مفرّج الكروب ١ / ١٩ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٢ ، تارخ ابن خلدون ٣ / ٤٧٦ و ٤ / ٢٧٦.
(٥) في : نهاية الأرب ٢٦ / ٣٢٤ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٧ «ابن الجيبي».
(٦) الكامل في التاريخ ١٠ / ١٥٠ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٧٧ و ٤ / ٢٧٦.