مات في جمادى الأولى.
٤٧ ـ عليّ بن عبد الرحمن بن محمد (١).
أبو القاسم المحميّ (٢).
شيخ رئيس من بيت الرواية والتزكية (٣).
سمع : ابن محمش ، وأبا بكر الحيريّ ، وجماعة.
مولده سنة أربعمائة (٤).
روى عنه : إسماعيل بن عبد الرحمن العصائديّ (٥) ، وغيره.
٤٨ ـ عليّ بن أبي القاسم بن عبد الله بن عليّ (٦).
أبو الحسن السرقسطيّ ، نزيل طليطلة.
حجّ ، وأخذ عن أبي ذر الهرويّ ، وأبي الحسن بن صخر ، والقاضي عبد الوهاب المالكيّ ، وجماعة.
وكان رجلا صالحا ، فاضلا ، لم تكن له خبرة بالإسناد. وفي كتبه تخليط كثير (٧).
توفي في ربيع الأول ، وكانت له جنازة مشهودة بقرطبة
__________________
(١) انظر عن (علي بن عبد الرحمن) في : المنتخب من السياق ٣٨٦ رقم ١٣٠٣ ، والمختصر الأول للمنتخب (مخطوط) ورقة ٦٥ ب.
(٢) المحميّ : بالحاء المهملة الساكنة بين الميمين أولاهما مفتوحة ، هذه النسبة إلى محم ، وهو بيت كبير بنيسابور يقال لهم المحمية. (الأنساب ١١ / ١٧٣).
(٣) وصفه عبد الغافر بأنه «مشهور موسر مذكور».
(٤) لم يؤرّخ عبد الغافر لمولده.
(٥) العصايدي : بفتح العين والصاد المهملتين ، والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال ، هذه النسبة إلى عمل «العصيدة». (الأنساب ٨ / ٤٦٣).
(٦) انظر عن (علي بن أبي القاسم) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٤١٩ رقم ٨٩٦.
(٧) قال ابن بشكوال : كتب إلى شيخنا أبي محمد بن عتّاب بإجازة ما رواه ، وأراني خطّه بذلك وفيها تسمية بعض روايته وكتبه ، فرأيت فيها تخليطا كثيرا وزيادة في الإسناد ونقصا. ولم يكن هذا الشأن بابه ، وإنما كان الغالب عليه الخير والصلاح وإقراء القرآن.
وقدم قرطبة في آخر عمره ... وكان منقبضا منذ دخل قرطبة ، وأقام فيها سبعة أشهر في الفندق الّذي نزل فيه ، ولم يتعرض للقاء أحد.