سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة
أخذ مسلم بن قريش حلب
كتب شرف الدّولة مسلم بن قريش بن بدران العقيليّ صاحب الموصل إلى السّلطان جلال الدّولة ملك شاه ابن السّلطان عضد الدّولة ألب أرسلان السّلجوقيّ يطلب منه أن يسلّم إليه حلب على أن يحمل إليه في العام ثلاثمائة ألف دينار.
فأجابه إلى ذلك وكتب له توقيعا بها. فسار إليها وبها «سابق» آخر ملوك بني مرداس. فأعطاه مسلم بن قريش إقطاعا بعشرين ألف دينار ، على أن يخرج من البلد ، فأجاب. فوثب عليه أخواه فقتلاه واستوليا على القلعة ، فحاصرهما مسلم ، ثمّ أخذها صلحا (١)
وفاة صاحب ديار بكر
وفيها مات نصر بن أحمد بن مروان صاحب ديار بكر ، وتملك بعده ابنه منصور (٢)
__________________
(١) تاريخ حلب للعظيميّ (زعرور) ٣٥١ (سويم) ١٨ (حوادث ٤٧٣ ه.) ، المنتظم ٨ / ٣٢٣ (١٦ / ٢٠٦) ، الكامل في التاريخ ١٠ / ١١٤ ، ١١٥ ، ذيل تاريخ دمشق ١١٣ ، زبدة الحلب ٢ / ٦٧ ، ٦٨ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٤ ، تاريخ دولة آل سلجوق ٧٢ ، دول الإسلام ٢ / ٥ ، تاريخ ابن الوردي ١ / ٣٨٠ ، تاريخ ابن خلدون ٤ / ٢٧٥.
(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ١١٦ ، ١١٧ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٤ ، تاريخ ابن الوردي ١ / ٣٨٠ ، النجوم الزاهرة ٥ / ١٠٨ وفيه : «توفي منصور بن بهرام الأمير نظام الملك صاحب ميافارقين من ديار بكر ، وملك بعده ابنه ناصر الدولة». وقال محققه في الحاشية (٣) : كذا ورد في الأصل ، ولم نعثر عليه في المصادر التي بين أيدينا»!.