بسم الله الرحمن الرحيم
الطبقة الثامنة والأربعون
سنة إحدى وسبعين وأربعمائة
عزل ابن جهير من الوزارة
فيها عزل فخر الدّولة بن جهير من وزارة المقتدي بالله بأبي شجاع بن الحسين (١) ، لكونه شذّ من الحنابلة (٢). وكتب أبو الحسن محمد بن علي بن أبي الصّقر (٣) الفقيه الواسطيّ إلى نظام الملك هذه الأبيات :
يا نظام الملك قد |
|
حلّ ببغداد النظام |
وابنك القاطن فيها |
|
مستهان مستضام |
وبها أودى له قتيلا (٤) |
|
غلام ، وغلام |
والّذي منهم تبقّى |
|
سالما فيه سهام |
يا قوام الدّين لم يبق |
|
ببغداد مقام |
عظم الخطب ، وللحر |
|
ب اتّصال ، ودوام |
فمتى لم تحسم الدّاء |
|
أياديك الحسام |
ويكفّ القوم في بغداد |
|
قتل ، وانتقام |
فعلى مدرسة فيها |
|
ومن فيها السّلام |
واعتصام بحريم |
|
لك ، من بعد ، حرام(٥) |
__________________
(١) هو : محمد بن الحسين.
(٢) المنتظم ٨ / ٣١٧ ، ٣١٩ (١٦ / ١٩٨ ، ١٩٩) ، تاريخ دولة آل سلجوق ٥٥ ، تاريخ ابن خلدون ٤ / ٢٦٨ ، البداية والنهاية ١٢ / ١١٩.
(٣) وقع في المطبوع من نهاية الأرب ٢٣ / ٢٤٤ «القصر» وهو تصحيف.
(٤) في الكامل في التاريخ : «قتلى» : ومثله في : نهاية الأرب.
(٥) الأبيات في : الكامل في التاريخ ١٠ / ١٠٩ ، ١١٠ ، ونهاية الأرب ٢٣ / ٢٤٤.