حدث عنه : إماما الأندلس : أبو عمر بن عبد البرّ وأبو محمد بن حزم ، وأبو الوليد الوقشيّ ، وطاهر بن مفوز ، وأبو عليّ الغسانيّ ، وأبو عبد الله الحميديّ وأبو عليّ الصّدفيّ ، وأبو بحر سفيان بن العاص ، والقاضي أبو عبد الله بن شبرين ، وجماعة كثيرة (١).
وولد في رابع ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.
ومات في سلخ شعبان (٢). وصلى عليه ابنه أنس.
وقد صنف كتاب «دلائل النّبوة» ، وكتاب «المسالك والممالك» (٣).
قلت : أحسبه آخر من روى عن ابن جهضم في الدّنيا.
قال ابن سكرة : أنا أبو العباس العذريّ ، ثنا محمد بن نوح الأصبهانيّ بمكة ، ثنا أبو القاسم الطبرانيّ ، فذكر حديثا.
٢٢٦ ـ أحمد بن عيسى بن عباد بن عيسى بن موسى (٤).
أبو الفضل الدينَوَريّ ، المعروف بابن الأستاذ.
قدم همذان قبل السّبعين ، وحدّث عن : أبيه أبي القاسم ، وأبي بكر بن لال ، وأحمد بن تركان ، وعبد الرحمن الإمام ، وعبد الرحمن الصّفار ، وطاهر بن
__________________
(١) الصلة ١ / ٦٧.
(٢) قال الحميدي : وسمعنا منه بالأندلس ، وكان حيّا بها وقت خروجي في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. (جذوة المقتبس ١٣٧).
وقال ابن السمعاني : سمع منه أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي الحافظ ، وقال : كان حيا قبل سنة خمسين وأربعمائة. (الأنساب ٥ / ٣٨٩). «أقول» : قارن قول ابن السمعاني بما قاله الحميدي في كتابه.
وقال ابن بشكوال : رحل إلى المشرق مع أبويه سنة سبع وأربعمائة ، ووصلوا إلى بيت الله الحرام في شهر رمضان سنة ثمان ، وجاورا به أعواما جمة ، وانصرف عن مكة سنة ست عشرة ... قال أبو علي : أخبرني أبو العباس أن مولده في ذي القعدة ليلة السبت لأربع خلون منه سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة ، وتوفي رحمهالله في آخر شعبان سنة ثمان وسبعين وأربعمائة ، ودفن بمقبرة الحوض بالمرية ، وصلى عليه ابنه أنس بتقديم المعتصم بالله محمد بن معن. (الصلة ١ / ٦٦ و ٦٧) ومثله في (بغية الملتمس ١٩٧).
(٣) سماه ياقوت : «نظام المرجان في المسالك والممالك» (معجم البلدان ٢ / ٤٦٠) ومثله في : إيضاح المكنون ٢ / ٦٥٦.
(٤) انظر عن (أحمد بن عيسى) في : سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٨٤ ، ٥٨٥ رقم ٣٠٥ و ١٨ / ٦٠٦ ، ٦٠٧ رقم ٣٠٥ ، والوافي بالوفيات ٧ / ٢٧٢.