قال : (بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) إلى قوله (اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) (١) فقرأته فعوفيت (٢).
وسمعته يقول : أتاني رجل من خراسان فقال : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أتاني في منامي وأنا في مسجد المدينة ، فقال لي : إذا أتيت همذان فاقرأ على أبي الفضل بن زيرك مني السّلام.
قلت : يا رسول الله ، لما ذا؟
قال : لأنه يصلي عليّ في كلّ يوم مائة مرة.
وقال : أسألك أن تعلمنيها.
فقلت : إنّي أقول كلّ يوم مائة مرة أو أكثر : اللهمّ صلّ على محمد النبيّ الأميّ ، وعلى آل محمد ، جزى (٣) الله محمدا ، صلىاللهعليهوآلهوسلم ، عنا ما هو أهله. فأخذها عني ، وحلف لي : وإني ما كنت عرفتك ولا اسمك حتى عرفك لي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. فعرضت عليه برا لأني ظننته متزيدا في قوله ، فما قبل مني وقال : ما كنت لأبيع رسالة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعرض من الدّنيا.
ومضى فما رأيته بعد ذلك.
٣٠ ـ محمد بن عليّ بن محمد بن يحيى بن المهديّ بالله (٤).
الهاشميّ العبّاسيّ البغداديّ الشاعر. ويعرف بابن الحندقوقيّ (٥).
سمع : أبا الحسن بن رزقويه ، وأبا الحسين القطّان.
وسمع بالبصرة من القاضي أبي عمر الهاشميّ (٦).
روى عنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ.
توفي في ذي الحجة ، وهو في عشر الثمانين.
__________________
(١) سورة الأنعام. الآيات ١٠١ ـ ١٠٣.
(٢) انظر : سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٣٤ ، ٤٣٥.
(٣) في الأصل : «جزا».
(٤) انظر عن (محمد بن علي الهاشمي) في : المنتظم ٨ / ٣٢٢ رقم ٤٠٣ (١٦ / ٢٠٤ رقم ٣٤٩٧).
(٥) في الأصل : «الجندقوقي» بالجيم.
(٦) وقال ابن الجوزي : وكان سماعه صحيحا.