فتحت ، ثمّ عزل بأبي إسحاق بعد عشرين يوما. وذلك في سنة تسع وخمسين وأربعمائة.
وكان النّظام أمر أن يكون المدرّس بها أبو إسحاق ، وقرّروا معه أن يحضر في هذا اليوم للتدريس ، فاجتمع النّاس ، ولم يحضر أبو إسحاق ، فطلب ، فلم يوجد ، فأرسل إلى أبي نصر وأحضر ، ورتب مدرسها. وتألّم أصحاب أبي إسحاق ، وفتروا عن حضور درسه ، وراسلوه أنّه إن لم يدرس بها لزموا ابن الصّباغ وتركوه. فأجاب إلى ذلك ، وصرف ابن الصّبّاغ.
قال شجاع الذهليّ : توفي أبو نصر بن الصّباغ في يوم الثّلاثاء ثالث عشر جمادى الأولى ، ودفن من الغد في داره بدرب السّلوليّ (١).
قال ابن السّمعانيّ : ثم نقل إلى مقابر باب حرب (٢). وقد درس بعد أبي إسحاق سنة ، ثم عزل أيضا وعمي (٣).
٢٠٨ ـ عبد الوهاب بن علي بن عبد الوهاب (٤).
البغداديّ السّكريّ البزّاز المعروف بابن اللّوح.
سمع من : هلال الحفار.
وعنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ.
وتوفي في رمضان وله ٧٦ سنة.
وسمع من : أبي أحمد الفرضيّ أيضا.
٢٠٩ ـ عليّ بن أحمد بن عبد العزيز (٥) بن طبيز (٦)
__________________
(١) درب السّلوليّ من الكرخ. انظر : المنتظم ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد ١٦٣ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٢٣٧ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٢٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٦٥.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٦٥.
(٣) وقال أبو الوفاء بن عقيل : ما كان يثبت مع قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغانيّ ويشفى في مناظرته من أصحاب الشافعيّ مثل أبي نصر الصباغ. (المنتظم).
(٤) لم أجد مصدر ترجمته.
(٥) انظر عن (علي بن أحمد بن عبد العزيز) في : الإكمال ٥ / ٢٥٨ بالحاشية ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٢٨ / ٤٣٦ ـ ٤٣٨ ، و (مخطوطة الظاهرية) ١١ / ٤٢٤ ، ومعجم البلدان ٥ / ٢٤٧ ، وسؤالات الحافظ السلفي لخميس الحوزي ١٢٠ ، ١٢١ رقم ١١٨ ، والذيل=