فقالوا : توفي سنة أربع وسبعين ، وهو أشبه (١).
٢١٠ ـ عليّ بن محمد (٢).
أبو الحسن الغزنويّ (٣).
ولي قضاء دمشق في أيام تاج الدولة تتش بن ألب أرسلان. وفي هذه السنة ضرب وسجن وولي القضاء نجم القضاة.
ذكره ابن عساكر مختصرا
__________________
(١) وقال ابن النّجار : قرأت في كتاب أبي القاسم هبة الله بن عبد الله الواسطي ، وأنبأنا به عنه محمد بن جعفر العباسي قال : أنشدنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري لعبد المحسن الصوري :
وليلة أفردتني بالسهاد فلم |
|
أكن بما أفردتني فيه أفردها |
نام الخليّون من حولي فقلت لهم : |
|
ما كل عين لها عين يسهدها |
أنبأنا ذاكر بن كامل الخفاف قال : كتب لي أبو الفرج غيث بن علي الصوري قال : أنشدني الشريف أبو الحسن علي بن حمزة الجعفري قال : أنشدني أبو الحسن علي بن أحمد الأندلسي :
وسائلة لتعلم كيف حالي |
|
فقلت لها بحال لا تسر |
دفعت إلى زمان ليس فيه |
|
إذا فتشت عن أهليه حرّ |
وقال ابن النجار : قرأت في كتاب محمد بن عبد الرزاق البازكلي بخطّه قال : توفي أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري المغربي ، منصرفه من الحج بطريق البصرة على مسيرة ثلاثة أيام عنها بكاظمة أو غيرها في صفر سنة خمس وسبعين وأربعمائة. (ذيل تاريخ بغداد ٣ / ٨٣ و ٨٥).
وقال خميس الحوزي : «قدم علينا وكان فاضلا في النحو ، متقدما في العربية ، وكان يتتبّع أسماء من يحضر السماع فيكتبها عن آخرها ولا يخل بأحد ، فقيل له في ذلك فقال : هذا عاجل ثوابه ، وإلا فمن أين لنا علم بطول العمر حتى نرويه؟
وانحدر من عندنا إلى البصرة ، فسمع بها من أصحاب أبي عمرو ، قال لي ابن البازكلي أبو الحسن وكان إماما في الخير ، بارعا في العلوم ، غاية في الصلاح : سمعت أبا الحسن الأنصاري هذا يقول للشاكر أبي عمر الحسن بن علي بن غسّان ، وقد أنشده شعرا له : هذا شعر فيه روح.
وخرج إلى مكة فمات في طريقها ، وكانت له معرفة بالحديث حسنة ، وكان على وجهه أثر العبادة». (سؤالات الحافظ السلفي ١٢٠ ، ١٢١).
وذكر ابن عساكر أبياتا أنشدها أبو الحسن علي الميورقي للأستاذ أبي محمد غانم بن وليد المخزومي المالقي النحويّ ، ولابن رشيق القيرواني. (تاريخ دمشق).
(٢) انظر عن (علي بن محمد الغزنوي) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٣٧ / ٣٨٥.
(٣) الغزنوي : بفتح الغين المعجمة ، والزاي الساكنة ، ونون. نسبة إلى غزنة وهي أول بلدة من بلاد الهند. (الأنساب ٩ / ١٤٢).