وله كتاب «التّتمة» تمّم به «الإبانة» لشيخه الفورانيّ ، لكنّه لم يكمله ، وعاجلته المنية ، وانتهى فيه إلى الحدود. وله مختصر في الفرائض ، ومصنف في الأصول ، وكتاب في الخلاف جامع للمآخذ (١).
٢٤٤ ـ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن زياد (٢).
أبو عيسى الأصبهانيّ الأديب الزّاهد.
لا أعرف متى توفي.
وتوفي في هذه الحدود (٣).
وسمع : أبا جعفر بن المرزبان الأبهريّ.
روى عنه : إسماعيل بن محمد الحافظ ، ويحيى بن عبد الله بن أبي الرجاء ، ومحمد بن أبي القاسم الصّالحانيّ ، ومسعود الثقفيّ ، والحسن بن العبّاس الرّستمي ، وآخرون.
وكان رحمهالله من بقايا الصّالحين والعلماء.
٢٤٥ ـ عبد الرحمن بن محمد بن سلمة (٤).
أبو المطرف الطليطليّ.
عن : أبي عمر الطلمنكيّ ، وأبي عمر بن عباس الخطيب.
وكان من كبار الفقهاء المفتين (٥).
__________________
(١) وفيات الأعيان ٣ / ١٣٤ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٨٥ ، ٥٨٦ ، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٢٢٥ ، طبقات الشافعية للإسنويّ ١ / ٣٠٦.
وقال ابن الجوزي : سمع الحديث ، وقرأ الفقه على جماعة ودرس بالنظاميّة بعد أبي إسحاق ، ودرس الأصول مدة ثم قال : الفروع أسلم. وكان فصيحا فاضلا. (المنتظم).
وقال البنداري : رتب مؤيد الملك أبا سعد المتولي مدرسا ، فلم يرض نظام الملك به ، وجعل التدريس للشيخ الإمام أبي نصر الصباغ صاحب «الشامل» ، فاتفق خروج مؤيد الملك ، وخرج معه المتولي. فعاد متوليا ، وفي رتب السمو متعليا ، وقد لقب شرف الأمة ، وأبو نصر الصباغ مدرس. وتوفي يوم الخميس النصف من شعبان ، وبقي المتولي مدرسا إلى أن توفي في شوّال سنة ٤٧٨ (تاريخ دولة آل سلجوق ٧٥).
(٢) انظر عن (عبد الرحمن بن محمد) في : سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٦٦ رقم ٢٩٥.
(٣) قال المؤلف في (السير) : بقي إلى حدود سنة ست وسبعين وأربعمائة.
(٤) انظر عن (عبد الرحمن بن محمد) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٣٤٢ ، ٣٤٣ رقم ٧٣٢.
(٥) قال ابن بشكوال : كان حافظا للمسائل ، دربا بالفتوى ، وقورا ، وسيما ، حسن الهيئة ، قليل=