بست التي بالمهملة.
كان واعظا فاضلا ، كبير القدر (١). لكنه كان قليل العقل ، يأكل في الطّرق ، ويسفّه ، ويطرق على الأبواب.
ثم عمي ، وبقي في حال زري ، فكان يؤذيه الصبيان ، ويبسط هو لسانه فيهم.
قاله ابن السّمعانيّ.
سمع : ابن محمش الزّياديّ ، وأبا عبد الرحمن السّلميّ ، وعليّ بن محمد السقاء ، وغيرهم.
روى عنه : أبو الأسعد هبة الرحمن ، وشريفة بنت الفراويّ ، وإسماعيل بن أبي صالح المؤذّن ، وآخرون.
توفي في رمضان. وكان أبوه أبو الحسن من كبار الشّافعية
ـ حرف الشين ـ
٣٢١ ـ شافع بن صالح بن حاتم (٢).
الفقيه أبو محمد الجيليّ (٣) الحنبليّ ، الفقيه الزّاهد.
قدم بغداد بعد الثّلاثين وأربعمائة ، ولزم القاضي أبا يعلى ، وكتب معظم مصنفاته ، وبرع في الأصول والفروع ، وسمع الحديث ، ودرس وأفاد. وكان ذا تقشف.
وعنه سمع من ابن غيلان
__________________
(١) قال ابن السمعاني : وكان شيخا فاضلا فصالا متكلما واعظا من بيت العلم. وكانت ولادته في سنة خمس وأربعمائة.
(٢) انظر عن (شافع بن صالح) في : المنتظم ٩ / ٣٩ رقم ٥٣ (١٦ / ٢٧١ رقم ٣٥٧٥) ، وطبقات الحنابلة ٢ / ٢٤٧ رقم ٦٨٣ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٢٦ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٦٤.
(٣) الجيلي : بكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها ، هذه النسبة إلى بلاد متفرّقة وراء طبرستان ويقال لها : كيلي ، وكيلان ، فعرب ونسب إليها وقيل : جيلي وجيلاني. (الأنساب ٣ / ٤١٤).