المنام يقول لي مرة بعد أخرى : إنّ الله بنى لأهل الحديث بكلّ مجلس يجلسونه بيتا في الجنة (١).
ولد سعد في حدود سنة ثمانين وثلاثمائة ، أو قبلها.
وتوفي في سنة إحدى وسبعين (٢) ، أو في أواخر سنة سبعين (٣) بمكة.
وله قصيدة مشهورة في السنّة (٤).
وقد سئل عنه إسماعيل الطلحيّ فقال : إمام كبير عارف بالسنة.
١١ ـ سلمان بن الحسن بن عبد الله (٥).
أبو نصر ، صاحب ابن الذّهبية البغداديّ رجل صالح معمر.
__________________
(١) تاريخ دمشق ١٥ / ١٧٨ ، ومختصر تاريخ دمشق ٩ / ٢٤٨ ، تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٩٤.
(٢) وهو المشهور. قال المؤلّف الذهبي ـ رحمهالله ـ : «توفي الزنجاني في أول سنة إحدى وسبعين وأربعمائة ، وله تسعون عاما ، ولو أنه سمع في حداثته للحق إسنادا عاليا ، ولكنه سمع في الكهولة». (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٨٨) (تذكرة الحفّاظ ٣ / ١١٧٦).
(٣) في (الأنساب ٦ / ٣٠٧) : توفي بمكة سنة سبعين وأربعمائة. وبها ورّخه ياقوت الحموي في (معجم البلدان ٣ / ١٥٣).
(٤) منها :
تدبر كلام الله واعتمد الخبر |
|
ودع عنك رأيا لا يلائمه أثر |
ونهج الهدى فالزمه وأقتد بالألى |
|
هم شهدوا التنزيل علك تنجبر |
وكن موقنا أنا وكلّ مكلف |
|
أمرنا يقفوا الحقّ والأخذ بالحذر |
وحكم فيما بيننا قول مالك |
|
قدير حليم عالم الغيب مقتدر |
سميع بصير واحد متكلم |
|
مريد لما يجري على الخلق من قدر |
فمن خالف الوحي المبين بعقله |
|
فذاك امرؤ قد خاب حقا وقد خسر |
وفي ترك أمر المصطفى فتنة فذر |
|
خلاف الّذي قد قاله واتل واعتبر |
ومنها :
وما أجمعت فيه الصحابة حجة |
|
وتلك سبيل المؤمنين لمن سبر |
ففي الأخذ بالإجماع ـ فاعلم ـ سعادة |
|
كما في شذوذ القول نوع من الخطر |
(سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٨٧ ، ٣٨٨ و ٣٨٩).
وقال الذهبي : وقد كان الحافظ سعد بن علي هذا من رءوس أهل السّنة وأئمة الأثر وممّن يعادي الكلام وأهله ، ويذمّ الآراء والأهواء ... (تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٧٧).
(٥) انظر عن (سلمان بن الحسن) في : المنتظم ٨ / ٣٢١ رقم ٣٩٤ (١٦ / ٢٠٢ رقم ٣٤٨٨).