وسمع من أبي حفص بن مسرور (١) ، وجماعة.
وكان زوج بنت القشيريّ ، ذكيّا ، مناظرا ، واعظا ، شهما ، مقبلا على طلب الجاه والتقدم ، وبسببه وقعت فتنة ببغداد بين الحنابلة والأشاعرة.
وقد روى عنه : إسماعيل بن محمد التّيميّ الحافظ ، وأبو القاسم إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وغيرهما.
ووعظ ببغداد ، ونفق سوقه وزادت حشمته وأملاكه ببغداد ، وتردد مرات إلى المعسكر. وكان نظام الملك يكرمه ويحترمه.
قال ابن ناصر : كان داعية إلى البدعة (٢) ، يأخذ مكس الفحم من الحدادين.
٢٢٩ ـ أحمد بن محمد بن الحسن بن داود الأصبهانيّ (٣).
الخيّاط ، سبط محمد بن عمر الجرواءانيّ (٤).
مات فجأة في سلخ ذي القعدة.
٢٣٠ ـ أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن يحيى بن خليل بن ماسويه.
أبو العباس بن الحداد الأنصاريّ البلنسيّ.
__________________
(١) في الأصل : «مسرور» بإسقاط الراء الثانية.
(٢) قال ابن حجر : قول ابن ناصر يريد أنه كان أشعريا.
وقال ابن خيرون : وكان سماعه صحيحا.
وقال ابن السمعاني : كان متكلما فاضلا ، واعظا ، درس الكلام على ابن الحسين القزاز ، وتزوج بنت القشيري الوسطى ، ولزم العسكر ، ... وكان سماعه بخط أبي صالح المؤذن. سألت عنه الأنماطي فقال : كان يأخذ مكس الفحامين.
ووقع في (لسان الميزان ١ / ٣٠٥) أنه مات في شعبان سنة ثمان عشرة وأربعمائة ، وهذا غلط.
(٣) لم أجد مصدر ترجمته. بل وجدت جدّه لأمه «محمد بن عمر» في : (الأنساب ٤ / ٢٣٦).
(٤) في الأصل : «الجرواني» ، والتصحيح من : الأنساب وغيره : بفتح الجيم وسكون الراء ، والألفين الممدودتين بعد الواو وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى جرواآن. وهي محلة كبيرة بأصبهان يقال لها بالعجمية كرواآن.
أما محمد بن عمر فكان زاهدا ورعا صلبا في السّنّة ، وليّا من أولياء الله. ولد سنة ٣٧٦ وتوفي سنة ٤٤٢ ه. (الأنساب ٣ / ٢٣٦ ، ٢٣٧).