فكسروا محابرهم وأقلامهم ، وأقاموا على ذلك حولا (١). وهذا من فعل الجاهلية والأعاجم ، لا من فعل أهل السنة والاتباع (٢).
٢٤٨ ـ عليّ بن أحمد بن عليّ (٣).
أبو الحسن الشهرستانيّ ، شيخ الصّوفية برباط شهرستان.
خدم الكبار ، وعمر وأسنّ ، ولعله نيف على المائة.
قال عبد الغافر : اجتمعت به وأكرم موردي في سنة ثمان ، وتوفي بعد بقريب. ٢٤٩ ـ عليّ بن أحمد بن محمد بن أبي سعد الهرويّ الشّروطيّ (٤).
أبو الحسين.
__________________
(١) انظر : تبيين كذب المفتري ٢٨٤ ، ٢٨٥ ، والمنتظم ٩ / ٢٠ (١٦ / ٢٤٧) ، ووفيات الأعيان ٣ / ١٦٩ ، ١٧٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٧٦ ، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار ٩٣ ، ٩٤ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ١ / ٤١١.
وقيل : ولما مرض حمل إلى قرية موصوفة باعتدال الهواء وخفة الماء اسمها بشتقان فمات بها ونقل إلى نيسابور. ومما رثي به.
قلوب العالمين على المقالي |
|
وأيام الروي شبه الليالي |
أيثمر غصن أهل العلم يوما |
|
وقد مات الإمام أبو المعالي |
(تاريخ ابن الوردي ١ / ٣٨٣) (مرآة الجنان ٣ / ١٣١).
(٢) وقد تحامل السبكي على المؤلف الذهبي لقوله هذا في (طبقات الشافعية الكبرى).
ووقع في (آثار البلاد وأخبار العباد ٣٥٣) : «توفي سنة ثمان وثمانين وأربعمائة».
وقال محمد بن الخليل البوشنجي : حدثني محمد بن علي الهريري وكان تلميذ أبي المعالي الجويني قال : دخلت عليه في مرضه الّذي مات فيه وأسنانه تتناثر من فيه ويسقط منه الدود لا يستطاع شم فيه ، فقال : هذا عقوبة تعرضي بالكلام فاحذره. مرض الجويني أياما وكان مرضه غلبة الحرارة ، وحمل إلى بشتنقان لاعتدال الهواء ، فزاد ضعفه ، وتوفي ليلة الأربعاء بعد العشاء الخامس والعشرين من ربيع الآخر من هذه السنة عن تسع وخمسين سنة ، ونقل في ليلته إلى البلد ، ودفن في داره ، ثم نقل بعد سنين إلى مقبرة الحسين فدفن إلى جانب والده.
(المنتظم).
ومما قيل عند وفاته :
قلوب العالمين على المقالي |
|
وأيام الوري شبه الليالي |
أيثمر غصن أهل الفضل يوما |
|
وقد مات الإمام أبو المعالي؟ |
(تبيين كذب المفتري ٢٨٥).
(٣) لم أقف على مصدر ترجمته ، ولم يذكره عبد الغافر الفارسيّ في (المنتخب من السياق).