[بناء سور مصر]
وتوجّه إلى مصر وأمر ببناء السّور الأعظم المحيط بمصر والقاهرة ، وجعل على بنائه الأمير قراقوش (١).
قال ابن الأثير (٢) : دوره تسعة وعشرون ألف ذراع وثلاثمائة ذراع بالقاسميّ (٣) ، ولم يزل العمل فيه إلى أن مات صلاح الدّين.
وقال أبو المظفر ابن الجوزيّ (٤) : ضيّع فيه أموالا عظيمة ، ولم ينتفع به أحد وأمر بإنشاء قلعة بجبل المقطّم وهي الّتي صارت دار السّلطنة.
قال ابن واصل (٥) : شرع بهاء الدّين قراقوش الأسدي فيها ، وقطع الخندق وتعميقه ، وحفر واديه ، وهناك مسجد سعد الدّولة ، فدخل في القلعة ، وحفر فيها بئرا كبيرا في الصّخر. ولم يتأتّ هذا بتمامه إلّا بعد موت السّلطان بمدّة. وبعد ذلك كمل السّلطان الملك الكامل ابن أخي صلاح الدّين العمارات بالقلعة وسكنها. وهو أوّل من سكنها. وإنّما كان سكناه وسكنى من قبله بدار الوزارة بالقاهرة (٦).
__________________
(١) سنا البرق الشامي ١ / ٢٣٩ ، الكامل في التاريخ ١١ / ٤٣٧ ، الروضتين ج ١ ق ٢ / ٦٨٧ ، مفرّج الكروب ٢ / ٥٢ ، المختصر في أخبار البشر ٣ / ٥٩ ، العبر ٤ / ٢١٣ ، مرآة الجنان ٣ / ٣٩٧ ، السلوك ج ١ ق ١ / ٦٣ ، المواعظ والاعتبار ٢ / ٢٠٤ ـ ٢٠٩ ، تاريخ ابن سباط ١ / ١٤٨ ، بدائع الزهور ج ١ ق ١ / ٢٤٢ ، النجوم الزاهرة ٦ / ٧٨ ، تاريخ الخلفاء ٤٤٧ ، شفاء القلوب ٩٣ ، تاريخ الأزمنة ١٧٧ ، شذرات الذهب ٤ / ٢٤١ ، مآثر الإنافة ٢ / ٥٣ ـ.
(٢) في الكامل ١١ / ٤٣٧ ـ.
(٣) في طبعة صادر من الكامل ١١ / ٤٣٧ «الهاشمي» وكذا في : المختصر لأبي الفداء ٣ / ٥٩ ، أما في : السلوك ج ١ ق ١ / ٦٣ ، وبدائع الزهور ج ١ ق ١ / ٢٤٢ «بذراع العمل» ، أخبار الدول ٢ / ١٨٢ ، ١٨٣ ، سنا البرق الشامي ١ / ٢٣٩ ، ٢٤٠ ـ.
(٤) في مرآة الزمان ٨ / ٣٣٨ ـ.
(٥) في مفرّج الكروب ٢ / ٥١ ـ.
(٦) أخبار الدول ٢ / ١٨٣ ، تاريخ الأزمنة ١٧٧ ، شذرات الذهب ٤ / ٢٤١ ـ.