[خلافة الناصر لدين الله]
وبويع ابنه أحمد ، ولقّبوه النّاصر لدين الله ، فجلس للمبايعة في القبّة ، فبدأ أخوه وبنو عمّه وأقاربه ، ثمّ دخل الأعيان ، فبايعه الأستاذ دار مجد الدّين هبة الله ابن الصّاحب ، ثمّ شيخ الشّيوخ ، ثمّ فخر الدّولة أبو المظفّر بن المطّلب ، ثمّ قاضي القضاة عليّ ابن الدّامغانيّ ، وصاحب ديوان الإنشاء أبو الفرج محمد ابن الأنباريّ ، والحاجب أبو طالب يحيى بن زيادة.
ثمّ طلب الوزير ظهير الدّين بن العطّار ، وكان مريضا ، فأركب على فرس ، ثمّ تعضده جماعة ، وأدخل فصعد وبايع ، ووقف عن يمين الشّبّاك الّذي فيه الخليفة ، فعجز عن القيام ، فأدخل إلى التّاج ، ثمّ راح إلى داره.
وبايع من الغد من بقي من العلماء والأكابر.
وقدّم بعزل النّقيب أبي الهيجا ، وبإعادة ابن الزّوال ـ وتوجّهت الرّسل إلى النّواحي بإقامة الدّعوة النّاصريّة (١).
[القبض على ابن العطار]
وفي اليوم الخامس من البيعة تقدّم إلى عماد الدّين صندل المقتفويّ ، وسعد الدّولة نظر المستنجديّ الحبشيّ بالمضيّ إلى دار ابن العطّار في عدّة من المماليك للقبض عليه ، فجاءوا ودخلوا عليه من غير إذن ، وقبضوا عليه بين الحريم ، وترسّم بداره أستاذ دار ، فنهبت العامّة فيها ، وعجز الأستاذ دار (٢).
__________________
=٣ / ٤٠١ ، العسجد المسبوك ٢ / ١٧٣ ، مآثر الإنافة ٢ / ٥٠ ـ ٥٥ ، تاريخ الخميس ٢ / ٤٠٩ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٥٢٨ ، الجوهر الثمين ١ / ٢١٢ ، ٢١٣ ، فوات الوفيات ٢٦٩ ـ ٢٧١ رقم ١٩ ، نهاية الأرب ٢٣ / ٣٠٠ ـ ٣٠٨ ، السلوك ج ١ ق ١ / ٧٠ ، تاريخ ابن سباط ١ / ١٥٣ ، ١٥٤ ، شذرات الذهب ٤ / ٢٥٠ ، ٢٥١ ، أخبار الدول ١٧٧ ، تحفة الناظرين للشرقاوي (على هام ٥ فتوح الشام للواقدي) ١ / ١٣٣ ، النجوم الزاهرة ٦ / ٨٥ ، وانظر كتاب : المصباح المضيء في خلافة المستضيء لابن الجوزي.
(١) انظر المصادر السابقة.
(٢) الكامل في التاريخ ١١ / ٤٥٩ ، ٤٦٠ ، تاريخ الزمان ١٩٥ ، ١٩٦ ، تاريخ مختصر الدول